في أحد المزادات في الرياض وصل سعر تيس محترم ومن سلالة الماعز الشامية إلى 300 ألف ريال، سعر التيس هذا لا يقارن بأسعار زملائه التي بلغت الملايين ولا أسعار الإبل المزايين التي تباع بعشرات الملايين دون فاتورة!، كل الثديات ارتفع سعرها باستثناء الإنسان!. ** في اللحية الطويلة البيضاء دلالة على الوقار.. أما السكسوكة البيضاء فهي محاولة لدمج الوقار بالانفتاح.. والسكسوكة البيضاء لوزير خارجية إيران المنفتحة (ظريف) لم تمنعه من المطالبة بخروج الجيوش الأجنبية من سوريا!، لو أتيت بتيس وقصصت لحيته مثل ظريف وقلت له: ما هي الجيوش الأجنبية الموجودة في سوريا لقال: إيران وروسيا ومليشيا حزب الله!!.. وإذا أردنا الدقة يمكن أن نعتبر جيش بشار جيشا أجنبيا لأنه لا يوجد جيش وطني يفعل ما فعله ببني جلدته وأهله. ** مؤتمر (جنيف 2) تيس سويسري لا يمكن حلبه، فبشار الأسد مجرم حرب ولا حل لسوريا إلا بعد تقديمه للعدالة الدولية، أما مفاوضته على إمكانية تخليه عن السلطة فهي (متيسة) لا طائل من ورائها!. ** صدر منع رسمي لبرامج تفسير الأحلام على الفضائيات، وهذا المنع لن يؤثر كثيرا على هذه التجارة الرائجة التي تعتمد على جهل الناس وبحثهم عن علامات وهمية يخططون من خلالها حياتهم، واقعنا اليوم يحمل من الغرائب ما لا يعد ويحصى، وفي هذا المناخ الذي لا يقيم وزنا لأصول التفكير العلمي من الطبيعي أن يسعى الإنسان لتفسير أحداث حياته بناء على حلم ثقيل جاءه بعد أن التهم نصف مفطح ولتر كامل من اللبن ونام حتى وصل شخيره أقاصي الأرض، ثم أفاق من النوم ليبحث عمن يفسر له الواقع بالوهم!، بحثت في مواقع مفسري الأحلام عن معنى التيس تحسبا لرؤيته في ليلة غارقة بالشخير، فوجدت له تفسيرات عديدة ومتناقضة، فهو أحيانا يدل على الرجل المهيب في منظره، وأحيانا يدل على العبد أو الخادم، لو تم دمج التفسيرين لكان أفضل، فأنت ترى شخصا يوحي مظهره بأنه يعيش حياة عصرية إلى أبعد مدى، ولكن دماغه مستعبد بسبب أشجار الأوهام التي تفصل بين واقعه وعقله! ** يقولون في الأمثال الشعبية: (عنز الديرة تحب التيس الغريب).. لذلك يعاني التيس المحلي من العزوبية ويتسلى بمناطحة الصخور وحين تتكسر قرونه ويطلب شيئا من العشب أو حتى القراطيس ليأكلها يلومه الآخرون لأنه أضاع شبابه في ما لا يفيد ويحتاج إلى دورات تأهيل وتدريب!.