أجمع عدد من الخبراء والمحللين السياسين السعوديين والخليجيين في تصريحات ل«عكاظ» على أن تصريح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول التطورات التي تشهدها مصر، يحمل رسالة واضحة تحذر من تدخل بعض الدول في الشؤون المصرية الداخلية، وتضمن دعوة صريحة للوقوف في مواجهة الإرهاب والضلال والفتنة وكل من يحاول أن يزعزع استقرار دولة مصر. ورأى المحلل السياسي إبراهيم ناظر أن تصريح خادم الحرمين الشريفين دليل على حرصه الشديد على الحفاظ على استقرار مصر كدولة لها ثقلها السياسي على الساحة الدولية، ولذلك جاءت دعوته «حفظه الله» تحمل نبضا صادقا يهيب برجال مصر والأمتين العربية والإسلامية والشرفاء من العلماء وأهل الفكر والوعي والعقل والقلم أن يقفوا وقفة رجل واحد وقلب واحد في وجه كل من يحاول استغلال الوضع الراهن في مصر لتحقيق مصالحه الخاصة من خلال زرع الفتنة والفرقة. واضاف الناظر أن كلمة خادم الحرمين الشريفين جاءت صريحة وقوية مؤكدة موقف المملكة الثابت والداعم والمساند لمصر وشعبها وردا سريعا على بعض المواقف الدولية المهزوزة والتي من شأنها أن تزيد من أتون العنف لزعزعة أمن مصر وزرع الفوضى في أركانها، إذ شددت على ضرورة تحكيم العقل ونبذ العنف والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد. ومن جهته قال المحلل السياسي فضل بن سعد البوعينين إن مصر تتعرض اليوم لهجمة شرسة من الخارج تثير الفتن داخل البلاد وتسعى جاهدة لتقويض أي حل سلمي يمكن أن يحقن الدماء ويؤدي إلى الاستقرار. واضاف ان الأهداف السياسية الخارجية والخطط الاستراتيجية الموجهة ضد مصر وشعبها، وما تسببت به من إراقة للدماء وتقويض للأمن والاستقرار حملت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على اصدار تصريحه القوى الداعم للشعب المصري والرافض للتدخلات الخارجية؛ وإثارة الفتنة بين المصريين. وأضاف أن قوى الشر باتت قريبة من تنفيذ مخططها المشبوه وإن لم تتضافر الجهود العربية في حماية وحدة مصر واستقرارها وإفشاله ستنجرف مصر نحو التقسيم والفوضى. وفي ذات المنحى اعتبر المحلل السياسي الكويتي سعود مطلق السبيعي تصريح خادم الحرمين الشريفين الداعم لمصر في مواجهة الارهاب جاء في وقته ردا على الموقف الغربي الهلامي الذي يؤجج العنف والفوضى من خلال تحركات اقليمية ودولية. وقال ان الملك عبدالله أوضح من خلال تصريحه ان المملكة كدولة خليجية وعربية تعلم ما يدور حولها وما يرسم ضد وحدة العرب ولم شملهم. وأعاد حالة الطمأنينة إلى الحكومة المصرية وشعبها الذي كان في دوامة من التوتر لما يجري حوله. وأضاف أن الموقف السعودي كانت مثل الشمعة التي أضيئت في آخر النفق وهدأ من روع المصريين مما يجري في بلادهم من فتن وأعمال عنف.