حصلت «عكاظ» على أبرز خطوط «مشروع الخطة التنفيذية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الديانات والثقافات: المنجزات والآفاق المستقبلية»، التي اعتمدها الاجتماع الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة في المدينةالمنورة الأربعاء الماضي، وتتضمن الخطة تعزيز احترام التنوع الثقافي، وتعميق الحوار بين الثقافات، وحماية الحقوق الثقافية للمرأة والأطفال والتقريب بين المذاهب الإسلامية، وتفعيل العمل الثقافي الإسلامي خارج العالم الإسلامي، وتسجيل المواقع التراثية في قائمة التراث العالم الإسلامي، ومواصلة العمل على تصحيح صور الإسلام والمسلمين أمام غيرهم في العالم، والتصدي لظاهرة الخوف من الإسلام والتواصل مع المراكز والجمعيات الثقافية والإسلامية في أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، ومواصلة عقد الدورات التدريبية والندوات الفكرية في هذا المجال، وتعزيز العلاقة بين أخلاقيات المعلومات والاتصال ومبادئ حقوق الإنسان من خلال رؤية شاملة تعبر عن الإرادة الجماعية للعالم الإسلامي وتعبر عن رؤية العالم الإسلامي وحضارته. وأكد وزير الثقافة والإعلام رئيس المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأخرى تتطلب تفعيلها بالطريقة التي تتناسب مع ثقافات الدول الأخرى، مضيفا أن المؤتمر خرج بقرارات هامة تخدم التواصل الثقافي بين البلدان الإسلامية وتعزز الجسور الثقافية فيما بينها، وتعطي المجال للتعدد الثقافي بين جميع شعوب العالم، وأوضح أن التنوع الثقافي يمثل إثراء للبشرية والإنسانية جمعاء، وإثراء للتاريخ الحضاري الإنساني على مدى العصور. ومن جهته، قال المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم الثقافية «إيسيسكو» عبدالعزيز بن عثمان التويجري: «إن الإعلان الإسلامي حول الحقوق الثقافية، الذي اعتمده المؤتمر، يعد وثيقة ثقافية تنظيمية تأسيسية هامة؛ لأنه يرسم معالم الطريق أمام الدول الأعضاء لتعزيز الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي، ويحدد لها الآليات لتطويرها، ويشكل إطارا واسعا وملائما للنهوض بالفعل الثقافي الذي يساهم بنصيب وافر في دعم التنمية الشاملة المستدامة». ومن ناحيته، أبان وزير الثقافة السوداني الطيب حسن بدوي أن هذا المؤتمر ينعقد لتعزيز حوار الثقافات وتعزيز السلام، وينسجم مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والحضارات المختلفة، وقال: «المؤتمر يندرج بهذه الصياغة وتحت هذا الشعار في إطار تعزيز السلام والأمن الدوليين، وهناك عدد من القوانين الدولية التي تعزز مشروعات السلام العالمي، ولكن الحوار بين أتباع الأديان والثقافات هو الذي يعزز هذه المشاريع الدولية؛ لأنه ينبني على حوار الأفكار ويعمق ما وضع من قوانين مختلفة في إطار الأممالمتحدة وغيرها من المنظمات».