أوضح رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة، المشرف العام على المكتبات في وزارة الثقافة والإعلام عبدالله الكناني ل «عكاظ»، أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التمسك بالذاتية الثقافية والهوية الحضارية للعالم الإسلامي والدفاع عنهما في إطار التفاعل مع الثقافات والحضارات الأخرى، وتعزيز الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي لخدمة الحوار والسلام، وتأكيد حق التنوع الثقافي والعمل على صيانته في إطار سياسة دولية مبنية على أسس الحوار والسلم ونبذ منطق الهيمنة والقوة، معتبرا أن التنوع الثقافي يعد عاملا أساسيا من عوامل التنمية والفهم المتبادل والتعايش السلمي والسير نحو التقدم الاقتصادي والاجتماعي، ولفت إلى أن المؤتمر سيناقش تعزيز الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي لخدمة الحوار والسلام بعد مراجعة ما جرى إنجازه من توصيات في المؤتمر السابع، مضيفا أن المؤتمر سيبحث «تفعيل منجزات مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات المنجزات والآفاق المستقبلية»، وما حققته من نتائج بعد اعتمادها في المؤتمر السابع والجهود المبذولة من أجل تنفيذ بنود الوثيقة المتعلقة بالمبادرة وتوصياتها، وذلك من خلال ما يعرضه المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسسكو» الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، وأبان أن انعقاد هذا المؤتمر في المدينةالمنورة هو آخر مناسبة ثقافية ضمن فعاليات مناسبة المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2013م، وتتويجا للنشاطات التي أقامتها المملكة طوال العام احتفاء بها، وأعرب الكناني عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر وتسخير كافة الإمكانات لإنجاحه بما يليق بمكانة المملكة الإسلامية والدولية، واستشعاره أيده الله، للأوضاع الراهنة المحيطة بالأمة الإسلامية وتأثيرها على ثقافة وفكر شعوبها، داعيا الجميع إلى السعي المشترك لتشييد عالم يتخذ من الاتصال والإعلام والتفاهم بين الثقافات منطلقا للتعارف والتعاون.