وضع المنتخب السعودي الاولمبي قدما في النهائي الاسيوي، موقدا شعلة الامل في عودة الكرة السعودية إلى الواجهة القارية، ومطلقا عنان الاحلام لعشاق الاخضر في بلوغ مرحلة متقدمة في الطريق نحو العالمية مجددا، بعد أن جاءت نتائجه في بطولة كأس آسيا للمنتخبات تحت 22 عاما عكس التوقعات التي كانت توحي بأنه لن يبلغ الادوار التالية وفقا للظروف الصعبة التي وجد فيها المدرب الوطني خالد القروني نفسه فيها واضطر للاستعانة بفائض الاندية. ونجح في أن يحقق حضورا مبهرا بعد مشاركة هزيلة في بطولة غرب آسيا خرج منها خالي الوفاض وهو ما دعاه للتبرير بأن البطولة ليست إلا لأجل المشاركة فقط، بعد أن رفضت الأندية التعاون معه والموافقة على مشاركة لاعبيها بحجة عدم رسمية البطولة وحاجتها للاعبين، وهو الأمر الذي قابله الاتحاد السعودي لكرة القدم بالصمت. الجود من الموجود أثبت القروني علو كعب الكرة السعودية تمكن من الوصول للمباراة النهائية أمام المنتخب العراقي بعد أن حقق نتائج مميزة وتمكن من تجاوز أعرق المنتخبات الآسيوية محققا المعادلة الصعبة، في ظل الظروف التي مر بها إذ أقام معسكرا قصيرا على العكس من باقي المنتخبات التي تم تجهيزها مبكرا وبمعسكرات طويلة لكنه أفلت من النفق الضيق وخرج من عنق الزجاجة بعد تعادلين وفوز أتمهم بالتأهل بالفوز على أستراليا ثم الأردن. وعانى الفريق كثيرا في الدور نصف النهائي أمام المنتخب الأردني حيث تمكن من تجاوزه بنتيجة (3/1) بصعوبة بعد أن تمكن بفضل وجود البديل المناسب، ويواجه مأزقا صعبا في النهائي لكنه قادر على تجاوزه، تمثل في إصابة الحارس محمد العويس ورفض منظمي البطولة مشاركة البديل المستدعى عبدالله السديري، وإصابة المدافع حمد الجيزاني وإيقاف زكريا سامي وإصابة إبراهيم البراهيم أربكت الأخضر إلا أنهم أثبتوا علو كعبهم وقدموا مباراة مميزة جعلت الأخضر يمتلك زمام الأمور ويخرج بنتيجة إيجابية. العراق آخر خطوة تفصل الاخضر خطوة عن اللقب تتمثل في عقبة العراق في النهائي، إذ بدأ القروني استعداداته بالتمارين الاسترجاعية للاعبيه نظير الجهد في مواجهة الاردن، ويفتقد الأخضر في لقائه إبراهيم البراهيم بعد تعرضه لإصابة في الركبة بالإضافة للمستبعد من المنتخب الحارس محمد العويس. فيما ستشهد القائمة عودة الموقوف زكريا سامي وعودة المصاب حمد الجيزاني، وسيجري منتخبنا مساء اليوم تدريبه الأخير قبل مباراة اليوم التي من المتوقع أن تشهد حضورا جماهيريا مميزا خاصة أن المباراة تعتبر نهائيا خليجيا خالصا بالإضافة لوجود أنصار المنتخبين في دولة قطر بشكل مكثف، ويدخل الاخضر اللقاء راغبا في نيل ثأره من نظيره العراقي الذي هزمه في دور المجموعات بنتيجة (3/1). وغادر أمس الجمعة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد وأمين عام الاتحاد أحمد الخميس ببعثة المنتخب لتحفيز اللاعبين قبل المواجهة. وقال رئيس البعثة وعضو مجلس إدارة اتحاد القدم محمد السليم إن الأخضر استحق التأهل وبجدارة للمباراة النهائية عطفا على المستوى الفني الذي قدمه في المباراة، مؤكدا ان هذا التأهل والفوز يقف خلفه رجال يتقدمهم المدرب القدير خالد القروني وجهازه الفني الذي عمل بكل إخلاص رغم الظروف التي مر بها بعدم التحاق اللاعبين لكن اثبت للجميع انه بمقدور الكرة السعودية مقارعة الجميع وأن الكرة السعودية ولادة للنجوم. ثمرة التخطيط وقال المشرف على المنتخب صالح أبو نخاع إن مشوار الأخضر بالبطولة ووصولهم للمباراة النهائية لم يكن سهلا بعد فوزهم على المنتخب الأردني بثلاثة أهداف مقابل هدف في نصف نهائي البطولة، وقال في تصريح إعلامي قطعنا نصف المشوار وتبقى لنا النصف الآخر والأهم لنا هي العودة بالكأس. وأوضح أن القروني واللاعبين نجحوا في الظفر بالنقاط الثلاث والتأهل للمباراة النهائية. وكشف أن تأهلهم جاء بعد تخطيط مسبق والمضي نحو اللقب جاء خطوة بخطوة، واعتبر المباراة النهائية يوم غد من أصعب المواجهات بالبطولة لما يملكه المنتخب العراقي من لاعبين يمثلون الفريق الأول ويملكون الخبرة العالية. وأوضح المشرف على المنتخب السعودي الأولمبي أنه سيعقد اجتماعا في الغد بينه والمدرب خالد القروني سيتضح من خلاله طلب إضافة لاعبي الاتفاق والاتحاد محمد كنو وعبدالرحمن الغامدي أو الاكتفاء باللاعبين الموجودين ضمن البعثة. وختم بالقول ثقتنا باللاعبين لا حدود لها، وأضاف إن الكشف الأولي أوضح إصابة إبراهيم البراهيم بقطع في الرباط الجانبي وسيغيب لفترة طويلة.