كشف ل «عكاظ» مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة، أن الأمانة والهيئة انتهت من صيانة وترميم 18 مبنى بالمنطقة التاريخية حتى نهاية العام الماضي، ويجري حاليا ترميم 6 مبان، وهناك خطة اعتمدتها الأمانة لطرح 34 مبنى للترميم خلال الأشهر القليلة المقبلة، وسيبدأ العمل فيها بشكل عاجل. وبين أن أعمال الترميم تهدف لأن تصبح المباني جاهزة للاستثمار من قبل الملاك في المجالات السياحية والتراثيه والمتحفية وغيرها، بحيث يصبح البيت مصدرا اقتصاديا للمالك وبالتالي إعادة الحركة الاقتصادية والاجتماعية والتراثية لجدة التاريخية. وأكد أن الهيئة بمتابعة رئيسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان عملت بشكل تكاملي مع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة مع الشركاء الأمانة الغرفة والمنظم والاستشاري لصيانة مباني المنطقة التاريخية، لافتا إلى أن الهيئة ساهمت بما يقارب ثلث ميزانية المهرجان وقدمت تصوراً شاملاً للجنة المنظمة لفعالياته، بحيث تكون ذات علاقة بجدة التاريخية وتراثها وتتوافق مع ما تم تقديمه في ملف اليونسكو، كما ساهمت الهيئة أيضا بتواجد مركز ماس (مركز المعلومات السياحية) التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار والذي يعنى بقياس المعلومات الإحصائية وانطباع السياح والزوار في جميع المهرجانات السعودية على مدار العام، حيث يتوفر 12 باحثا مخصصا لمهرجان جدة التاريخية يقدمون الإحصاءات بشكل يومي للجنة التنظيمية في المحافظة. وأضاف يعمل المركز في نفس الوقت على قياس انطباع واقتراحات الزوار وملاحظاتهم من خلال استمارات مخصصة لهذا الشأن، ومن المتوقع أن يتم خلال شهرين إعلان مركز ماس للتقرير الشامل، وأوضح أن الهيئة خصصت فريقاً متكاملاً للعمل مع اللجنة المنظمة واللجنة التنفيذية على مدار الساعة بالميدان. وبين أن هيئة السياحة تعمل مع أمانة جدة من خلال خمسة مسارات عملية متفق عليها من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان وأمين جدة الدكتور هاني أبو راس وهي مسارات التسجيل في اليونسكو، الترميم والتطوير، الاستثمار، الملاك، المساجد والأوقاف. ويقول عمدة حي الشام والمظلوم ملاك باعيسى في مسح ميداني في إحدى كليات جامعة الملك عبدالعزيز: «هناك أكثر من 700 مبنى في حي الشام والمظلوم فقط، وأن النسبة الأكبر من تلك المباني مأهولة وبها خدمات، متوقعا أن يتم ترميم العديد منها قريبا».