تسهم الإجازة مهما كان نوعها ومدتها، في زيادة الإنتاج ورفع الروح المعنوية والشعور بالرضا .. وتنعكس إيجابا على الصحة النفسية للأشخاص. وأوضحت الأستاذ المساعد في قسم علم نفس في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة عبير حسين خياط، أن الإجازة تدخل الفرح على النفس وتحسن المزاج العام للشخص حتى لو لم يكن هناك تخطيط أو برنامج لقضاء الإجازة. وقالت: «جميعنا في هذه الحياة لديه متاعب عمل، دراسة، أعباء، مسؤوليات أو اتخاذ قرارات حاسمة أو مطالب أسرة، مما يسبب بعض الضغوط، باعتبار أن كل البالغين لديهم حياة تمتلئ ببعض أشكال الضغوط حتى لو لم نعترف حقا». وأضافت الدكتورة خياط: «العطلات قادرة على اقتحام دورة الإجهاد، فنعود من عطلة ناجحة بنشاط وروح معنوية عالية، فالإجازة تجدد المشاعر وتعيد شحن طاقاتنا لنواصل المشوار بحلوه و مره، مما يؤثر على صفاء الذهن ويساعد على اكتساب منظور جديد للمشاكل». وبينت أن الكثير من الدراسات أكدت أن للإجازة تأثيرا إيجابيا على الصحة النفسية والسعادة، وتعتبر مهمة جدا للطلبة والموظفين للتخلص من الضغوط اليومية، وحتى من الناحية الاقتصادية فإن الإجازات تساهم في زيادة الإنتاج ورفع الروح المعنوية والشعور بالرضا، وتمتد آثاره الإيجابية لتشمل الأسرة، وتترك أثرا اجتماعيا كبيرا على أفراد الأسرة بقضاء أوقات سعيدة، فلابد أن نبحث عن الاسترخاء مع العائلة أو الأصدقاء، والحصول على قسط من الراحة بعيدا عن الروتين المعتاد. وختم بالقول: «هناك أسباب عدة توضح أهمية الإجازة على الصحة النفسية منها، أنها تخفف التوتر، تطور المهارات العقلية، تطور النشاط الحركي، تقوي العلاقات الأثرية وتعزز مفهوم الاستمتاع بالحياة».