التخبيب: من خبب أي أفسد وخدع، وتخبيب الزوجة أي إفسادها بأن يزين إليها كراهة زوجها والسعي لفراقه وخروجها عن طاعته وهو محرم ومن كبائر الذنوب. قال الرسول صلى الله عليه وسلم «ملعون من خبب امرأة على زوجها». والتخبيب له صور متعددة منها المشي بين الزوجين بالنميمة وتحريض الزوجة على زوجها وتنفيرها منه لأسباب كثيرة منها الرغبة في طلاقها للزواج منها، ومنها أيضا تدخل بعض أقارب الزوجين أو أهلهما أوأصدقائهما بالنصح الذي يتجاوز الخير والإصلاح إلى التحريض وإثارة الفتنة وتزيين الفرقة بين الزوجة وزوجها، إلى غير ذلك من الصور المتعددة لإفساد الزوجة على زوجها وما ينطوي عليه هذا الفعل المشين من إثم عظيم وجرم كبير. والواجب على الزوجة العاقلة الصالحة أن تتقي الله في نفسها وزوجها وأسرتها وأن لاتستمع إلى الأصوات المثيرة للفتن المؤججة للمشاكل التي تهدف إلى هدم الأسرة وتشتيتها دون التفكير في مصيرها خاصة إذا لم تكن هناك أسباب واقعية جوهرية توجب الفرقة بينهما بعد فشل الإصلاح، فالزوجة الحكيمة هي التي لا تستمع إلى هذه الأصوات النشاز من الأقارب أو الأباعد التي لن تعود عليها إلا بالإفساد والخسران، وعليها أن تعالج أمورها الأسرية بشيء من الصبر والعقلانية والإدراك والتفاهم ورأب الصدع ولم الشمل والتسديد والمقاربة طمعا في الأجر من الله تعالى وحرصا على أسرتها من الشتات وسيعينها الله على ذلك ويجعل لها مخرجا وفتحا. خاتمة قال الشاعر: إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا مني وما سمعوا من صالحٍ دفنوا صم إذا سمعوا خيرا ذكرت به وإن ذكرت بسوءٍ عندهم أذنوا * أكاديمي سعودي [email protected]