شدد أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز على استكمال كافة مشاريع النقل في مكةالمكرمة وفق جدولتها الزمنية وتصنيفاتها المرتكزة على الجودة، مؤكدا حرصه على اكتمال المشروعات التي وجه بتنفيذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، في العاصمة المقدسة في وقتها المحدد، والتي تسهم في خدمة ضيوف الرحمن وساكنيها، خاصة التي تُعنى بالنقل العام. واستمع أمير المنطقة، خلال لقائه في مكتبه بجدة، أمس، أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، إلى شرح عن المراحل التي قطعتها الجهات المعنية بمشروع النقل العام، مؤكداً ضرورة أن يتم الإنجاز في الوقت المحدد سلفًا، على أن يُراعى في التنفيذ عاملا الجودة والزمن، نظراً لأهمية المشروع الذي يخدم سكان العاصمة المقدسة وقاصديها من الحجاج والمُعتمرين. من جهته كشف ل «عكاظ» أمين أمانة العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، أن الأمانة تنفذ نحو 16 مشروعا من مشروعات الطرق لتخفيف العبء المروري على مركز المدينة وفك الاختناقات المرورية فيها لعل أبرزها الطريق الدائري الرابع الذي ينفذ الآن وباعتمادات تقارب المليار ريال، حيث تعمل الأمانة على تنفيذه الجزء الذي يربط طريق مكة - جدة السريع بالمشاعر المقدسة، وهو مشروع كبير يضم أربعة تقاطعات، إضافة إلى الطرق الواصلة بين هذه التقاطعات، والتي تم إنجاز بعضها بينما بدأ العمل في البعض الآخر، كما ستكمل الجزء المتبقي من خلال مشروع الملك عبدالله لإعمار مكةالمكرمة وهو الجزء الذي يربط طريق مكةالمكرمة – الطائف (السيل) بطريق المدينةالمنورة السريع، ثم بطريق جدة – مكة القديم، وبذلك يكتمل الطريق الدائري ليخفف العبء المروري عن مركز المدينة، وبالذات خلال مواسم العمرة والحج إلى جانب المشاريع التي تعمل عليها أمانة العاصمة، والتي تضم مشاريع تقاطعات على بعض الميادين، وسوف يبدأ العمل فيها قريبا؛ فهناك مشروع تقاطع على طريق الطائف - السيل يمثل مدخلا رئيسيا لأحياء ومخططات الشرائع، وهناك مشروع لتقاطع ميدان الساعة الذي يربط شارع عبدالله عريف أو ما يسمى شارع الستين بشارع الضيافة، وبشارع حسين عرب، وبطريق جدة - مكة القديم، وهناك العديد أيضا من مشاريع الطرق التي تنفذها الأمانة وتشرف عليها. وزاد أمين العاصمة المقدسة: «يجري تنفيذ مشاريع الطرق الإشعاعية في مكةالمكرمة، موضحا أن شركات التطوير تدرس الرفع المساحي لهذه المشاريع، وتتولى حصر الجوانب الاقتصادية والآثار الاجتماعية وانعكاسات هذه المشروعات على واقع مكةالمكرمة». وأوضح الدكتور البار أنه يوجد طريقان إشعاعيان هما المحور الجنوبي (طريق امتداد طريق الليث العكيشية، وينتهي خلف الدائري الأول في شارع إبراهيم الخليل)، والمحور الشمالي الذي نعمل على مراحل متقدمة فيه الذي يبدأ من مسجد السيدة عائشة في التنعيم وصولا إلى الطريق الدائري الثاني في منطقة جرول، بحيث يلتقي مع الأنفاق القادمة من المسجد الحرام. وأبان أمين العاصمة المقدسة أن الأمانة رفعت ضمن ميزانيتها لهذا العام طلب اعتماد عدد من المشاريع المهمة لدعم شبكات الطرق في العاصمة المقدسة، تشمل استكمال مراحل الطريق الدائري الرابع بطول 46 كيلومترا الذي يربط المعيصم من طريق الطائف - السيل بطريق مكةالمكرمة - المدينةالمنورة السريع، «ونأمل تنفيذ مشاريع التقاطعات في مكةالمكرمة، وتشمل تقاطع طريق عمر قاضي مع طريق السيل، وتقاطع شارع عبدالله عريف مع طريق جدةمكة القديم الذي يربط شارع حسين عرب مع شارع الضيافة». وأشار إلى أن مشروع إعمار مكةالمكرمة يتضمن إنشاء 4 خطوط للمترو وشبكة قطارات بطول 182 كم تربط مختلف الضواحي والأطراف بالمسجد الحرام، متوقعا أن يدخل قطار مكة العمل بعد عامين من بدء العمل فيه، مبينا أن المشروع سيتضمن إنشاء عدة طرق محورية لفك الزحام أبرزها محور الشرق الذي يمتد من طريق مكةالقصيم بمحاذاة وادي السيل مخترقَا عدة أحياء ليصل إلى قلب المنطقة المركزية والمحور الغربي وهو طريق الملك عبدالعزيز الموازي وينفذه القطاع الخاص قريبا بعد انتهاء نزع بعض الملكيات، أما محور الجنوب فسيكون امتدادا لشارع إبراهيم الخليل بعرض يزيد على 84 مترا.