أبدى عدد من المستهلكين استياءهم وتضجرهم جراء ارتفاع أسعار المواشي في إجازة الربيع، التي سجلت ارتفاعات ملحوظة على غير العادة، حيث شهدت حلقة المواشي في «الكعكية» زيادات غير مبررة لأسعار الأغنام المحلية والمستوردة بأكثر من 50 في المئة مقارنة بالمعدلات السابقة. «عكاظ» رصدت تلك التفاوتات السعرية خلال الجولة الميدانية، التي قامت بها في حلقة مواشي «الكعكية» إذ يراوح سعر الخروف «الحري» ما بين 1100 و1300 ريال، ولم تقل في أغلب الأحوال عن 900 ريال، فيما لامست أسعار «النجدي والنعيمي» ال1200 ريال. وبين صالح إبراهيم، أن إجازة الربيع تشهد الكثير من المناسبات والأفراح، مفيدا أن أسواق المواشي في مكةالمكرمة مكتظة بالمستهلكين، بالرغم من ارتفاع أسعار المواشي، مشيرا إلى أن المستهلك مضطر للشراء بالأسعار التي يحددها البائع؛ نظرا لاتفاق أغلبية الباعة على سعر محدد لإرغام المتعامل على الشراء في كل الأحوال. وأرجع عمر رشيد «أحد العاملين في حلقة المواشي» ارتفاع أسعار الأغنام إلى زيادة أسعار الشعير، مشيرا إلى أن مربيي الأغنام أصبحوا يتحملون مصروفات كبيرة من أجل إطعام أغنامهم، التي يغالون في سعر بيعها، لافتا إلى أن المستهلك في النهاية هو من يتحمل نتائج هذه الارتفاعات. وأضاف قائلا: «كنا قبل هذه الارتفاعات نتعامل في بيع الأغنام المحلية، ولكن الآن أصبح هامش الربح فيها معدوما فتوجهنا إلى المستورد، الذي لا يختلف كثيرا عن المحلي «فالسواكني» أسعاره لا تقل عن 1100 ريال للخروف الجيد، في حين تصل إلى 800 ريال، أما «الصومالي والحبشي» فتصل أسعارهما في حدود 700 ريال وغالبا ما يشتريهما أصحاب المطابخ».. وأكد فيصل الزهراني «مربي أغنام» ، أن أسعار الشعير والبرسيم هي السبب الرئيس في ارتفاع الأسعار، موضحا أنه من غير المنطقي أن يبيع بأسعار متدنية في حين يدفع 40 ريالا ثمن كيس الشعير. وتابع بقوله: «أستهلك يوميا 5 أكياس شعير ب 200 ريال ومثلها برسيم، والتكلفة اليومية تتجاوز ال 700 ريال، وبحسبة بسيطة، فإن المصروفات الشهرية في حدود 21 ألف ريال، وكل العائد من الخراف التي يتم بيعها لا يتجاوز 20 ألف ريال لو تم بيع 20 رأسا شهريا، بخلاف الخسائر، التي تسببها بعض الأمراض للقطيع». مبينا أن أسعار المواشي لابد أن تكون مرتفعة ليتم تعويض مربييها عن الخسائر، التي تلحق بهم جراء مصروفات الأعلاف الباهظة التكاليف، منوها أنه في حال انخفاض أسعار البرسيم، والشعير فمن الممكن أن تنخفض الأسعار وتعود إلى معدلاتها الطبيعية.