أكد عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين أنه لن يعود إلى العمل الحزبي بما في ذلك حزب المؤتمر الذي كان يترأسه، لافتا إلى أنه سيمارس حياته كمواطن مصري عادي، لافتا إلى أن مصير جبهة الانقاذ التي كان ينتمي إليها سيتحدد في ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية. وقال في تصريحات خاصة ل «عكاظ» إنه لو ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي لخوض الانتخابات الرئاسية فسوف يحظى بأغلبية كبيرة، لكنه نفى علمه بقرار ترشيح السيسي، مشددا على أنه لابد أن يتوافر فيمن سيشغل هذا المنصب أن يتمتع بقوة الشخصية والقدرة على المبادرة واحترام الدستور. وأشار موسى في هذا الصدد إلى أن البعض قال نعم للسيسي من خلال تأييده للدستور، مؤكدا أنه لا مكان للإخوان أو الحزب الوطني في مصر المستقبل، كما أنه لا عودة للوراء أبدا محذرا من أن هذا ستكون له عواقب خطيرة. وقال إنه لا يرى مبررا لتغيير الحكومة الحالية، داعيا إلى استمرارها إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مشيرا إلى أن اقرار الدستور خطوة مهمة لكنه اعتبرها ليست كافية، داعيا إلى إعادة ترتيب البيت المصري من الداخل وأن تكون الأولوية لإطلاق عملية إصلاح شاملة والمضي نحو تنفيذ خارطة الطريق. من جهة ثانية، أنهت وزارة الداخلية المصرية استعداداتها الأمنية لتأمين احتفالات ذكرى الثورة والمنشآت العامة والحيوية والشرطية، تزامنا مع دعوة التحالف الداعم للإخوان إلى ما أسموه النفير العام لإحياء ذكرى ثورة 25 يناير بدءا من غد الجمعة. وعلمت «عكاظ» من مصادر أمنية مشاركة في اجتماع وزير الداخلية المصري مع كبار مساعديه أمس الأول أن الوزارة جندت 260 ألف شرطى و500 مجموعة قتالية و180 تشكيل أمن مركزي و120 تشكيلا احتياطيا لتأمين احتفالات الثورة. وقالت المصادر إن الأجهزة الأمنية ستكثف وجودها في محيط وزارة الداخلية وميدان التحرير والشوارع المؤدية إليه وكذلك ميادين المحافظات والسجون. كما أعلنت وزارة الصحة حالة الطوارئ ودرجة الاستعداد القصوى في جميع المستشفيات. وقالت وزيرة الصحة الدكتورة مها الرباط إن الوزارة ستدفع بحوالى 250 سيارة إسعاف موزعة على جميع المحافظات. من ناحية أخرى أخطرت النيابة المصرية رسميا إدارة سجون برج العرب الذي يقضي فيه الرئيس المعزول محمد مرسي مدة الحبس الاحتياطى بقرار إحالته هو و24 متهما آخرين للمحاكمة في قضية إهانة القضاة.