حولت شركة مقاولات خاصة طرقات حي الأجواد «1» إلى شبكة من الكلمات المتقاطعة بعد أن عمدت إلى حفر شرايين الحي لمسافات طويلة وتركتها على حالتها دون ردمها أو إعادة الطريق كما كان. وأوضح عدد من سكان حي الأجواد أن إحدى شركات المقاولات تم تكليفها بتنفيذ مشروع الإنارة في الحي الواقع شرقي الخط السريع لأن شوارع الحي الرئيسية والداخلية مظلمة منذ عدة أشهر، موضحا أن الشركة أحضرت معداتها وعمدت إلى تنفيذ حفريات في شوارع الحي ولكن سرعان ما غادرت المعدات وبقي الحال كما هو. وفي هذا السياق، أوضح عبدالعزيز حكمي أنه قدم عدة بلاغات للأمانة عن الظلام الذي يغلف بعض الطرقات في حي الأجواد وطالب بإرسال وحدات الصيانة لإضاءة أعمدة الإنارة الصامتة منذ أكثر من عام وكان عذر الأمانة أن خط التمديدات الكهربائية قديم وقد استهلك بفعل المياه وقدموا وعودا بإنهاء تلك المعاناة، واستبشرنا خيرا حينما شاهدنا منذ نحو خمسة أسابيع معدات تتولى قص الطريق في كافة أرجاء الحي ولم يترك أي شارع دون أن يتم شقه لدرجة أن الشوارع أصبحت مثل الكلمات المتقاطعة، ولكن لدهشتنا فقد غادرت تلك المعدات ولم يحضر أحد آخر لعلاج ما أحدثته تلك المعدات حتى تاريخه. من جهته، أوضح حميد السلمي أن الشقوق التي أحدثتها الشركة كانت في بعض المواقع خطيرة كونها تسمح لإطارات المركبات بالسقوط فيها أو تدميرها ولم تضع تلك الشركة أي من وسائل التنبيه أو التحذير حول الطرقات بل تركتها عرضة لكي يسقط فيها الأطفال وكبار السن ممن قد يصابون بالكسور في حال ذهابهم للمساجد خاصة في صلاة الفجر واتخذتها بعض القوارض موقعا للسكن فيها. وقال عطية الخرماني: للأسف حفرت شركة المقاولات الطريق وأحدثت شقوقا كبيرة فيها ولم تعالجها وتركتها، والأغرب أن الشركة لم تضع أي لوحات توضح صفتها أو أرقاما هاتفية نستطيع الإبلاغ عما حدث، فيما اكتفى موظفو الأمانة بتسجيل بلاغات دون التفاعل معها أو إنهاء مشكلاتنا مع تلك الحفريات والتي اعترضت حركة المركبات وتوسدت الطريق أمام منازلنا وأصبحت أتعمد الخروج قبل أسرتي حتى أراقبهم حتى لا يسقطوا في تلك الحفريات والتي قد تحدث ضررا لمن يسقط بها لا سمح الله. وقال الخرماني: لم نعد نريد إعادة الإنارة إلى الطرقات ولكن نريد من الأمانة أن تحرك مراقبيها لمتابعة أداء هذه الشركات وإجبارها على تطبيق النظام بتعليق لوحات رسمية توضح الشركة المنفذة للمشاريع والفترة التي يجب أن يأخذها كل مشروع وأن يتم الالتزام بكل معايير السلامة والتحذير وعدم الإضرار بالمواطنين خاصة أن تلك الشقوق التي أحدثتها الشركة كبيرة وفي كافة الطرقات ومن الصعب عدم ملاحظتها إلا إذا كانت أصلا الرقابة غائبة عن الحي. وفي موازاة شكوى سكان الأجواد «1»، أوضح العقيد زيد الحمزي مدير العلاقات العامة في مرور جدة أن إدارته لم تتلق أي بلاغ عن تسجيل أي حوادث في تلك الطرقات ونبه إلى ضرورة اتخاذ الحذر والحيطة لقائدي المركبات مشددا على وجوب أن تكون هناك علامات تحذيرية لقائدي المركبات. بدورها، حاولت «عكاظ» مرارا التواصل مع أمانة جدة غير أنها التزمت الصمت ولم يعلق ناطقها الإعلامي على التساؤلات الخاصة بالحفريات المزمنة في شوارع الحي وموعد إعادة التيار للشوارع الصامتة رغم الاتصالات المتكررة فيما طالب رئيس بلدية بريمان الاتصال بالعلاقات العامة في الأمانة لتلقي الرد ورغم مضي 10 أيام إلا أن الرد لم يصل.