حالت ظروف حجز الطيران واستعجال بعض المشاركين في ملتقى الشعراء الشباب الأول، الذي اختتمت أعماله في جازان، أمس، دون تلاوة التوصيات على الحضور والمشاركين، والتي كان من أبرزها تكريس إقامة هذا الملتقى بشكل سنوي، والحرص على تكريم الشخصيات الشعرية التي خدمت هذا الفن طوال مسيرتها الإبداعية، والاهتمام بجانب الشباب المتميزين شعريا من مختلف مناطق المملكة، وطباعة نصوص الشعراء الشباب المشاركين في ديوان خاص يتولى النادي المنظم طباعته أو بالشراكة مع الأندية الأخرى. وأوضح المشرف العام على الملتقى ورئيس نادي جازان الأدبي المكلف الشاعر الحسن آل خيرات أن ملتقى الشعراء الشباب الأول حرص على أن تكون توصياته مستوحاة من حلقات النقاش والندوات التي جاءت ضمن الفعاليات، وحملت هموم جميع الشعراء وتطلعاتهم لإقامة مثل هذه الملتقيات التي تدعم مسيرتهم الإبداعية، مقدما شكره لكل من أسهم في تنظيم وإنجاح الملتقى من أعضاء مجلس إدارة نادي جازان الأدبي، واللجان العاملة وجميع الشباب الذين كان لهم الدور الأبرز في ذلك، مثمنا حضور رؤساء وأعضاء الأندية الأدبية والشعراء الشباب المشاركين ومثقفي ومثقفات المنطقة. وحول عدم تلاوة المحضر أو قراءته على المشاركين والحضور، ذكر أن ذلك ليس الوسيلة الوحيدة، وأن بالإمكان أن تصل هذه التوصيات عبر وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن حجوزات الطيران عجلت بسفر المشاركين، مبينا أن التوصيات التي أعلن عنها ما زالت مبدئية وستخضع للصياغة من قبل لجنة مكلفة بهذا الأمر، ومن ثم ترسل لجميع رؤساء الأندية الأدبية لاعتمادها والرفع بها للوزارة للنظر في طلبات الشباب التي عرضت في كلمة ممثلهم أو من خلال الندوة التي كانت تحت عنوان «ماذا يريد الشباب من الأندية الأدبية»، وقال بأن من بين أسباب عدم تلاوة التوصيات هو انشغال المنظمين بترتيب مواعيد سفر الضيوف على رحلاتهم والتفرغ لهم وتوديعهم بشكل لائق. وأكد آل خيرات بأن الملتقى حقق النجاح المأمول، خصوصا أنه يقام لأول مرة على مستوى المملكة، بمشاركة 30 شاعرا من مختلف المناطق والمحافظات وبيئات متعددة، وقال بأنه سيتم تدوينها وتدقيقها لكي يظهر في النسخ القادمة بشكل أفضل. وعن غياب المثقفات في هذا الملتقى، أوضح آل خيرات أن الدعوة وجهت للأندية الأدبية لترشيح شعراء، إلا أن الغياب أمر يعود لمن وجهت لهم أو لهن الدعوات، وأضاف بأن اللجان خصصت موقع للمشاركات، أما ما أثير حول الحجاب وإثارته للجدل، فقال بأنه خارج نطاق الملتقى. وسجل الملتقى غيابا تاما لحضور المثقفات والشاعرات، وأرجع عدد منهن السبب إلى فصل النساء عن قاعة الرجال، وهو الأمر غير المبرر، خصوصا بعد أن وضعت اللجان المنظمة حواجز خشبية على جزء مخصص للمشاركات. دفاع الخويري وفي السياق ذاته، دافعت عضوة النادي الأدبي بجازان هدى الخويري عن نفسها حول ما نشر عن أنها منعت وجود النساء في نفس قاعة الرجال، ومطالبتها بعدم كشف الوجه، فقالت بأنها لم ولن تمنع أي امرأة من كشف وجهها، ولكنها لن تسمح بذلك لبنات جازان؛ لأن للمنطقة خصوصيتها، وأن أهلها يختلفون في القيم والعادات والتقاليد.