استغل بعض أهالي قرية شديق غربي بيشة بقايا الخرسانة والأسمنت المستخدمة في إنشاء عبارتين لتصريف مياه الأمطار في قرية شديق، في تنفيذ مطبات في الشوارع غير نظامية، الأمر الذي تضرر منه الكثير من الأهالي، معتبرين أن زيادة عدد المطبات تبرهن على عشوائية واضحة في توزيعها على الطريق الرابط بين قريتي شديق والقوزية، بسبب غياب الرقابة على الطريق. وانتقد الأهالي انتشار المطبات العشوائية على طريق لا يتعدى طوله 4 كيلومترات، حيث يوجد فيه أكثر من 18 مطبا صناعيا تحولت إلى مصدر إزعاج للأهالي وتخريب للسيارات، بعدما فقدت هدفها الذي وجدت من أجله، مطالبين في شكوى رسمية لبلدية الثنية وتبالة بإيجاد حلول مناسبة وعاجلة لهذا الموضوع. وذكر محمد سعيد سالم الأكلبي ل«عكاظ» أن المطبات العشوائية المنتشرة على هذا الطريق، أصبحت مصدر قلق دائما للمواطنين من مقتني المركبات لما تسببه من أضرار لمركباتهم، فتلك المطبات التي تنتشر في غالبية شوارعنا تهشمت أطرافها، كما أنها من النوع المرتفع جدا، وإذا لم يكن السائق منتبها لها أثناء سير مركبته، فستتعرض تلك المركبة لأضرار كبيرة، مشيرا إلى أن تصميم المطبات غير خاضع لشروط السلامة العامة، إذ يشكل ذلك مصدر خطورة على المركبات وإهلاكها، نتيجة الارتجاجات القوية التي تتسبب بها. من جانبه أوضح غرم الله شلهوب الأكلبي، أن هذه المطبات فخ للسائقين، إذ لا تسبقها إشارة للتنبيه إليها، مشيرا إلى أن بعضها أسهم في ازدياد معدل حوادث السير، مطالبا البلدية بوضع مطبات نموذجية، وفي أماكن مناسبة، بالإضافة إلى تقليلها للحد المعقول. وزاد الأكلبي أن المطبات تحتجز مياه الأمطار بل وتسببت بحوادث نتيجة إهمالها وعدم طلائها بلون يحذر قائدي المركبات من الارتطام بها بشكل فجائي. من جهته أوضح رئيس بلدية الثنية وتبالة المهندس خالد الوادعي أنه وقف على تلك المطبات، وقال: وجدتها غير موافقة لمعايير البلدية وقمنا بتدوين الملاحظات ورفعنا بها لمركز الثنية لمعاقبة المتسبب، وسنقوم في القريب العاجل بإزالة المطبات التي لا تخضع للمقاييس الفنية والإبقاء على ما تم تنفيذه مسبقا من البلدية.