مع انحسار موجة البرد في العاصمة الرياض، استهوت الرحلات البرية الشباب والأسر للتنزه خلال أيام اجازة منتصف العام الدراسي، ما أدى لارتفاع ايجار الخيام في المناطق البرية بنسبة 100 في المائة. ورصدت عدسة «عكاظ» تزاحم المتنزهين في المناطق البرية في متنزه الثمامة للاستمتاع بالأجواء السياحية بعيدا عن العمائر السكنية. قال محمد الشمري «اعتدت على الخروج بشكل سنوي إلى المناطق البرية المحيطة بالعاصمة، لتمضية بعض الأيام للاستمتاع بالأجواء البرية»، مشيرا إلى أنه يحجز المكان المناسب قبل دخول الإجازة، وذلك نظرا لكثافة الإقبال الذي تشهدها المنطقة من المتنزهين، مضيفا أن أهم ما يميز المناطق البرية توافر الخدمات الأساسية من مرافق عامة ومحلات تجارية تلبي جميع ما يحتاج إليه المتنزهون، من دون الاضطرار للعودة إلى داخل المدينة لشراء الحاجات أو بعض النواقص، لافتا إلى أنه يقصد هذه المنطقة البرية مع أفراد أسرته للتمتع بإجازة منتصف العام وكذلك الترويح عن أبنائه وبناته. من جانبه أكد صالح الشهراني أن إجازة منتصف العام تشهد حركة كبيرة من قبل الشباب والعائلات في المناطق البرية والاستراحات والخيام والشاليهات، خصوصا مع بدء الأجواء في التحسن وانحسار البرد بشكل كبير خلال هذه الفترة، ما أغرى كثيرا من الأسر للخروج للمناطق البرية، مضيفا أن الشباب الذين يأتون إلى المناطق البرية يحجزون الخيام في الأماكن المميزة والمطلة على الكثبان الرملية من أجل التسلية والمرح، بالإضافة لقضاء المساء على ضوء النار والتسامر والمبيت بعيدا عن أجواء المنازل والمدينة. من جهته قال عبدالله القحطاني «استأجرت بعض الخيام من المحلات المخصصة بمبلغ 150 ريالا للخيمة الواحدة لمدة يوم واحد، بينما سعر الخيمة المنصوبة والجاهزة تتجاوز 350 ريالا حتى تصل إلى 850 ريالا في اليوم الواحد بحسب التجهيزات الخاصة بكل مخيم، ويتحكم في ذلك قربه من الخدمات العامة وزمن إنشائه. من جهة أخرى ساهمت الأمطار التي شهدتها العاصمة في إنعاش سوق بيع وسائل التدفئة والمأكولات في المراكز الغذائية الواقعة على الطرقات المؤدية للمتنزهات البرية، وكذلك محال بيع الخيام وبيوت الشعر ولوازم الرحلات البرية في المنطقة، وارتفعت نسبة المبيعات في هذه المحال إلى 100 في المائة، ويقول أحد الباعة إن الإقبال كبير على بيوت الشعر التي يفضلها كثير من المواطنين عن الخيام، لأنهم يجدون المتعة في شبة النار في بيت الشعر عكس الخيمة.