تنطلق، بعد غد الثلاثاء، فعاليات وافتتاح مهرجان مسرح المونودراما في الفجيرة الذي ستحظى الفنانة اللتوانية بيروتي مار بجائزة «فاليري كازانوف للمونودراما» التي ستمنحها لجنة التحكيم الخاصة من الرابطة الدولية للمونودراما، ويرأسها محمد سيف الأفخم مدير مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما وأمين عام الهيئة الدولية للمسرح، حيث سيتم تسليمها الجائزة خلال فعاليات المهرجان، وتضم لجنة التحكيم للجائزة التي تبلغ قيمتها 5000 دولار كلا من: توبياس بيانوكي من سويسرا، ويولانتا سوتوز من ألمانيا، ونينا موزار من ليتوانيا، وأولغا جولي من اليونان. وقال الأفخم: «صنفت الجائزة أعمال مار المونودرامية كأفضل الأعمال العالمية في مجال المونودراما لعنايتها الفائقة بالفكرة وامتلاكها لأدوات الكتابة والتمثيل والإخراج والحس الفني»، وأضاف «ستكون هذه الجائزة التي تحمل اسم الفجيرة، وأيضا المسرحي الروسي فاليري كازانوف تقليدا نحافظ عليه في كل دورة من أجل الاستمرار بالمستوى العالي، واختيار أفضل المرشحين من شتى أنحاء العالم». وتشير السيرة الإبداعية لمار إلى أنها من مواليد العام 1969، وهي فنانة ليتوانية (ممثلة ومخرجة مسرحية وشاعرة وكاتبة)، درست في أكاديمية سانت بيترسبيرغ للمسرح، ثم أكملت دراستها حول طريقة الرقص الياباني الكلاسيكي النيهون بايو والبوتوه، كما تعلمت تقنية نوه في التمثيل في مدرسة كيتا نوه في طوكيو. وشاركت في العديد من دورات الرقص والمسرح في أوروبا، والتحقت بالمسرح الليتواني الوطني للدراما في عام 1994م. وفي عام 1996م، أسست مار فرقة صغيرة من الفنانين ذوي الخبرات الفنية المختلفة، واستمرت بالعمل في المشاريع الفنية التجريبية عن طريق جمع الأشكال المختلفة من الفنون كالمسرح والرقص والأدب والموسيقى والفيديو، وقامت بإخراج عدة مسرحيات للمسرح الليتواني الوطني للدراما وغيره من المسارح الليتوانية، ومن هذه الأعمال المسرحية: «الأيام السعيدة» للكاتب صاموئيل بيكيت، «حرير» للكاتب باريكو و«رسائل إلى المجهول» مقتبسة من رسائل مارينا تسفيتايفا وراينر ماريا ريلكيه وبوريس باسترناك، إلى جانب كتابتها وإخراجها لعدد من مسرحيات المونودراما الخاصة بها. وفي العام 1998م، أنتجت أولى مسرحياتها المونودرامية «كلمات في الرمال» (مقتبسة من مسرحية صامويل بيكيت «الأيام السعيدة» )، وكانت هذه المسرحية تذكرة بيروتي مار للشهرة العالمية، ما شجعها على الاستمرار في البحث والدراسة في مجال المونودراما. توالت بعدها أعمال ونجاحات بيروتي في فن المونودراما عبر أعمال ك«العشيق» (2001) و«أنتيغوني» (2003) و«الليلة الأخيرة» (2004)، وهي مقتبسة عن مسرحية الليلة الأخيرة لمحمد سعيد الضنحاني، و«الشاعرة» (2005) و«أون» (2008) التي تدور حول الممثلة الليتوانية أون بايي. وحصلت مار على العديد من الجوائز الدولية، من بينها: الجائزة الكبرى في مهرجان كييل الدولي للمونودراما «ثيسبيس» في ألمانيا عن مسرحيتيها «كلمات في الرمال» عام 1999م و«العشيق» عام 2003م، وجائزة التحكيم الدولية «للتعبير الشعري عن غموض الكاتب سامويل بيكيت»، والمركز الأول في جائزة موسكو لنقاد المسرح والصحفيين في مهرجان موسكو الرابع لمسرح الممثل الواحد (1999م عن عمل «كلمات في الرمال»). وجائزة أفضل ممثلة في مهرجان المسرح العالمي «تيمبس آرت» في روجنافا في سلوفاكيا (عن عمل «كلمات في الرمال» عام 2002م)، والجائزة الكبرى في مهرجان ريغا الدولي للمونودراما عن عمل «أون» عام 2012م. ونشرت لها 6 كتب باللغة الليتوانية تنوعت ما بين الشعر والمقالات وقصص الأطفال، وترجمت بعض أعمالها إلى اللغات الروسية والإنجليزية واللاتفية والبيلاروسية والألمانية. كما كتبت النص السينمائي وأخرجت فيلما قصيرا بعنوان «رسائل لم تكتب» عام 2002م وقدمته في مهرجانات الأفلام الدولية في فيلنيوس (ليتوانيا) والإسماعيلية (مصر) ولوس أنجلوس (الولاياتالمتحدةالأمريكية)، كما قامت بأداء بعض الأدوار في الأفلام السينمائية.