تفتح لجنة الغش التجاري في فرع وزارة التجارة بمكةالمكرمة اليوم تحقيقات موسعة مع أفراد عصابة زمزم المغشوش، فيما تتولى الجهات الأمنية التحقيق مع مالك العمارة التي كشف فيها مصنع المياه المغشوشة. وأكد ل «عكاظ» أمس رئيس اللجنة يونس نوح أن الجهود التي بذلتها فرق المراقبة السرية قادت لكشف المصنع في بدروم إحدى العمائر السكنية وتم التنسيق مع الجهات الأمنية وأمانة المقدسة للوقوف على الموقع وضبط العصابة التي تتولى تشغيل المصنع حيث تعبأ مياه الآبار في جوالين وتباع على أنها مياه زمزم، مؤكدا أن التحقيقات ستشمل كل من له علاقة بهذه القضية وسترفع للجهات المختصة ووزارة التجارة لإصدار عقوبات رادعة. وكانت أمانة العاصمة المقدسة ممثلة في بلدية المسفلة الفرعية قد أغلقت مصنعا مخالفا لتعبئة عبوات مياه زمزم، وصادرت وأتلفت كمية كبيرة من محتوياته العشوائية، وذلك من خلال حملة مداهمة تفتيشية نفذها مندوبو البلدية بالتعاون مع مندوبي وزارة التجارة والجهات ذات العلاقة. أوضح ذلك رئيس بلدية المسفلة الفرعية المهندس غازي بن عبدالخالق الحربي، مشيرا إلى أنه تم خلال المداهمة مصادرة حوالي (196.667) عبوة مياه غير معروفة المصدر، ومؤكدا حرص البلدية على متابعة كافة الأنشطة المتعلقة بالصحة العامة وتنفيذ الإجراءات اللازمة حول المنشآت غير المرخصة ذات الأثر البيئي السلبي، ورصد وإغلاق المصانع العشوائية التي تمارس نشاطها دون استيفاء الشروط الصحية. من جانبه قال عبدالله قصادي مدير إدارة الخدمات بالبلدية: «قامت لجنة مشتركة من أمانة العاصمة المقدسة ممثلة في بلدية المسفلة، وإدارة الإشراف على البلديات، ووزارة التجارة وبمساندة رئيس قسم النظافة والوقاية الصحية عبدالله الباز، بمداهمة أحد المستودعات داخل مبنى سكني تديره عمالة أجنبية تقوم بتعبئة مياه مجهولة المصدر في عبوات ذات أحجام مختلفة وتغليفها بطريقة مخالفة وغير مصرح بها، وتباع على أنها مياه زمزم، وقامت اللجنة على الفور بإتلاف جميع ما تمت مصادرته واتخاذ الإجراءات النظامية بحق المصنع».