قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 31 آخرون على الأقل بجروح وذلك عبر عبوة ناسفة وضعت في سيارة رباعية الدفع نوع «كيا»، فيما تضاربت الأنباء حول ما إن كان التفجير نفذه انتحاري وسط مدينة الهرمل (شرق) حيث يتمتع حزب الله الشيعي بنفوذ واسع، بحسب ما أفادت مصادر حكومية لبنانية. وقد أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم «جبهة النصرة في لبنان» مسؤوليتها عن التفجير الذي استهدف مدينة الهرمل أمس. وقالت في بيان عبر صفحتها على موقع «تويتر»، إن العملية استهدفت معقل حزب إيران (حزب الله)، ردا على ما يقوم به الحزب من جرائم بحق نساء وأطفالِ أهل السنة في سوريا. وقال وزير الصحة اللبناني علي حسن خليل إن «الحصيلة شبه النهائية هي جثة لقتيل معروف الهوية، وأشلاء يرجح الأطباء أانها تعود لشخصين»، إضافة إلى «31 جريحا»، ثلاثة منهم في حالة خطرة. وأضاف «لم يتبين بعد إذا كانت إحدى الجثتين المجهولتين عائدة لانتحاري». مشيرا إلى أن «العنف لا يستثني أحدا ويدعو للتماسك بين اللبنانيين من أجل تحصين لبنان». وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل دان التفجير، مشيرا إلى أن «الأشلاء التي وجدت بمكان التفجير في الهرمل تدل على أن العملية ربما تكون انتحارية، وخلال التحقيقات سيتم تحديد ظروف وكيفية حدوث العملية»، لافتا إلى أن «هناك 4 حالات حرجة و3 قتلى، وأشلاء». من جهته، عضو عضو كتلة «المستقبل» النائب عاصم عراجي دان الانفجار، مؤكدا على أن «ما حصل لا يستهدف طائفة أو منطقة معينة بل يستهدف لبنان بكامله والاستقرار في لبنان»، متمنيا على جميع السياسيين «أن يتضامنوا وأن يكونوا على مستوى الحدث». ودعا إلى «تشكيل حكومة بأسرع وقت»، مشددا على أننا «نطالب بأن يكون إعلان بعبدا هو الأساس في البيان الوزاري لأن تدخل حزب الله في سوريا أدى إلى نوع كبير من الشرخ في المصلحة السياسية اللبنانية». حزب الله التزم الصمت تجاه التفجير إلا أن أوساطه نفت ما تم تداوله حول استهداف التفجير لأحد المسؤولين في الحزب. إلى ذلك، دان الرئيس اللبناني ميشال سليمان، التفجير في بيان قائلا: إن التفجير حلقة جديدة في مسلسل الإجرام الذي يستمر المتضررون من الاستقرار على الساحة اللبنانية في تنفيذه. وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام، دانا التفجير في وقت سابق اليوم.