يروق لبعض النسوة أحاديث المجالس والتجمعات الصغيرة، وتتطور أساليب كثيرة لإثارة الضحك، فالقريب من المشهد النسائي يحضره حكمان على كثير من الجلسات أو السوالف، فإما مؤامرة ضد أخريات، أو تسليط الإسقاطات عليهن، ومن ثم تبدأ المعارك والمناظرات الشفوية في المجالس النسوية. تقول بدرية الناشري (طالبة من جامعة القنفذة)، إن السوالف من هذا النوع تكثر في أي مجلس به سيدات، وتبدأ السالفة بحديث عن فتاة رفضت ابن فلانة، وكيل التهم للفتاة التي بالطبع لن تنفك من أنياب مجالس بعض السيدات. وتنتشر هذه الظاهرة بين الأقارب، وتكون الفتاة في الغالب ضحية بسبب أن معظم المحيطين بها يرونها (ضائعة) بسبب رفضها الزواج من فلان ابن فلان وهكذا. بينما ترى عبير الزهراني وجميلة الشريف (من طالبات جامعة أم القرى) أن النكات و«المحشات» تكثر في مناسبات الزواج، ومعظمها تدور حول ذم فلانة التي طلقها زوجها، أو مدح فلانة التي تزوجت من ابن بيت فلان الثري. وتحذر سميحة (من جامعة الملك فيصل) من استفحال «المحشات» بدافع الضحك وإبعاد الملل والروتين بين مجموعات الطالبات في ممرات الجامعات، حيث يتهامسن ويضحكن حول تسريحات زميلات لهن أو طريقة لبسهن.