أكدت مصادر قضائية أن غرف عمليات الاستفتاء رصدت أمس الأربعاء تدفق عدد كبير من الناخبين المصريين على مختلف اللجان بالمحافظات وأن القاسم المشترك في كافة التقارير الواردة من المحافظات هو الإقبال الكثيف حتى غلق اللجان أول وثاني أيام الاستفتاء. وقالت المصادر ل(عكاظ) إن المؤشرات تؤكد حتى الآن تفوق الدستور الجديد على دستور الإخوان بنسبة كبيرة. مشيرة الى أن دستور 2012 بلغ عدد من قالوا نعم له 10693911 بنسبة 63.8% وعدد من قالوا لا 6061101 بنسبة 36.2%.. وتشير التوقعات والمؤشرات الى ان نسبة التأييد لدستور مصر الجديدة ستحقق رقما مفاجئا يتجاوز 85% من المشاركين.. كما تشير الى ارتفاع معدلات التصويت بأرقام غير مسبوقة فى تاريخ الاستفتاءات المصرية التي ظلت لا تتجاوز نسبة 40% من أعداد من لهم حق الاقتراع.. بينما وصلت نسبة المشاركين فى الاستفتاء على دستور مصر الجديدة الى ما يقارب 80%. وأكد مراقبون ومسؤولون ان الإقبال الكبير من جموع المصريين بمختلف فئاتهم وأعمارهم صفعة مدوية لجماعة الإخوان والمتحالفين معها، حيث لم تنجح كل محاولات الإرهاب والتعطيل فى إثناء الكثير عن الخروج الذي امتد حتى فيما بعد انتهاء وقت التصويت. وأعلن المستشار عبدالعظيم العشري، مسؤول غرفة عمليات الاستفتاء بوزارة العدل أنه لا توجد أي شكوى مؤثرة، مضيفا أن هناك خطوطا ساخنة، والتواصل مع رؤساء المحاكم المتواجدين فى اللجان الفرعية وقال محمد زارع الناشط الحقوقي: إن الإخوان مصممون على تعكير صفو الاستفتاء، فيما يصر المصريون على نجاح دستورهم، بينما أكد عمرو عمارة منسق تحالف شباب الإخوان المنشقين، أن إقبال المصريين على الاستفتاء على الدستور رائع وتاريخي. وقال عمارة: إن إقبال الشعب المصري على الصناديق كان رائعا، واستطاع إنهاء جماعة الإخوان للأبد، بتصويته ب«نعم» على الدستور، مشيرا إلى أن هذا الإقبال سيسجله التاريخ. من جانبه أكد هيثم عواد القيادي بحركة كفاية أن تكثيف التواجد الأمنى أعطى فرصة أمام الناخبين للمشاركة فى العملية الانتخابية والذهاب للتصويت. وأضاف عواد أن الحركة لم تصلها معلومات حول خروج عن المألوف. وقال عمرو علي عضو اللجنة العليا لحزب المصريين الأحرار: إن الاستفتاء يعد تاريخيا فى حياة المصريين، كتبوا به عهدا جديدا للديمقراطية المصرية سيدرس قريبا، وأضاف: بالتأكيد هو إعلان رسمي لوفاة نظام الإخوان ودولتهم وبناء الجمهورية الجديدة وتحقيق أهداف الثورة الحقيقية لمصر. وأكد على أن ملاحظاته هي المشاركة الفعالة في لجان المغتربين تطبيقا لقرار الرئيس عدلي منصور الذي زاد من نسبة التصويت على هذا الدستور، وإن لم يكن فقط على الدستور على قدر ما هو أيضا استفتاء. من جانبه قال محمد موسى عضو الهيئة العليا بحزب المؤتمر: إن خروج الملايين من أبناء الشعب المصري بهذا الشكل الكثيف فى اليوم الأول للاستفتاء على مسودة الدستور، هي رسالة مفادها أن الشعب أعلن وفاة الإخوان إلى الأبد في ذكرى ميلاد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر. أمنيا.. أكد اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن جهاز الأمن الوطني وجه ضربات استباقية ناجحة أفشلت خطط الإخوان لتعكير صفو عملية الاستفتاء، مضيفا: الأمن ضبط متفجرات وأسلحة لم يعلن عنها، حتى لا يثير قلق المواطنين. وأشارت معلومات «عكاظ» إلى أن عدد الناخبين الذين شاركوا فى التصويت بالاختراع والحضور الشخصي 106 آلاف من بين 681 ألفا، بينما كانت نسب التصويت بنفس الأسلوب (الاقتراع المباشر) في الاستفتاء على دستور الإخوان 87 ألفا فقط بما يعني أن معدلات التصويت في دستور 2013 زادت عنه في الدستور الماضي بنسبة 30%.