ينتقد بحرية وزير الخارجية الأمريكي كيري الجهود الرامية إلى دفع المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية للأمام، ويتحدث بصفاقة أن ضمان أمن الإسرائيليين يكمن في اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل أنها الدولة القومية لليهود، إنه وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون الذي يصف نفسه «بأنه حبة الجوز التي يصعب تقشيرها» - على حد زعمه. الإسرائيليون ينتقدون يتبجحون ويضربون بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية والقوى الكبرى لا تحرك ساكنا. ليس هذا فحسب، بل شن وزير الدفاع الإسرائيلي هجوما مباشرا وشخصيا لاذعا على كيري وقال إنه يعاني من «هوس غير مفهوم» بالنزاع في الشرق الأوسط، ما أثار رد فعل غاضب من واشنطن. فيما وصفت وزارة الخارجية الأمريكية تلك التصريحات ب«المهينة وغير اللائقة». وأثارت تصريحات يعالون انتقادات شديدة بعد أن نقلت عنه صحيفة يديعوت أحرنوت قوله إن خطة الأمن التي تقدم بها كيري «لا تستحق الورق الذي كتبت عليه». وقال إنه يأمل في أن ينهي كيري مساعيه للسلام وأن يركز طاقته في مكان آخر. ووفق هذة المعطيات فأن الفلسطينيين لن يعترفوا بيهودية دولة إسرائيل ولن يقبلوا بها لأن هناك ثوابت فلسطينية وخطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها. وعلى الإسرائيليين أن يعوا تماما أنه لن يكون هناك سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط إلا بإعلان القدسالشرقية عاصمة دولة فلسطين المستقلة لأن قضية القدسوفلسطين تعتبر جوهر الصراع العربي الإسرائيلي ومفتاح السلام والاستقرار في المنطقة. وعلى الدول العربية والإسلامية أيضا تقديم الدعم السياسي والمعنوي والمادي للفسلطينيين لحماية المقدسات والحفاظ على الوجود والهوية والحقوق العربية والإسلامية ومواجهة مخططات الضم والمصادرة والاستيطان والتهويد ومختلف الإجراءات العنصرية التي تتعرض لها المدينة المقدسة وجميع الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. إن الاختراق الذي يرغب أن يحققه كيري على صعيد العملية التفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين لن يتحقق لأن الجانب الإسرائيلي يرفض القبول باستحقاقات السلام وبالتالي فإن جولاته التفاوضية لن تغني أو تسمن من جوع طالما أن الجانب الإسرائيلي متشبث بمواقفه ويرفض الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967 بما في ذلك القدسالشرقية.