أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس حكما بقتل زعيم خلية اغتيال الفرنسيين ونائبه تعزيرا، وسجن 12 متهما في الخلية 132 عاما. وحضر جلسة النطق بالحكم ذوو المتهمين وممثلون من السفارة الفرنسية ووسائل الإعلام، وحكم على المدعى عليه الأول بالقتل تعزيرا باجماع القضاء بعد ادانته باشتراكه مع الهالك وليد الردادي في رصد المعاهدين المجني عليهم وتأييده في ما استشاره فيه من رغبة في الاعتداء على أولئك المعاهدين، ثم إطلاق النار على ثلاثة منهم أصابت أجزاء مختلفة من أجسادهم، إجهازه على أحد أولئك الثلاثة عمدا ومغادرة المكان بعد التأكد من مقتل المعاهدين الأربعة، سرقته عددا من السيارات انفرادا واشتراكا والهرب ببعضها بعد إعلان اسمه ضمن قائمة المطلوبين على خلفية الاعتداء على المعاهدين الفرنسيين. كما أدين بحيازته سلاحا رشاشا ومنظارا بقصد الإفساد والإخلال بالأمن واستخدامهما في تنفيذ جريمة الاعتداء على المعاهدين، اشتراكه مع وليد الردادي في حيازة عدد من الرشاشات والمسدسات والقنابل اليدوية دون ترخيص، اطلاقه خمس طلقات تجاه رجال يلبسون ثيابا مدنية ظنا منه أنهم من رجال المباحث، استشارته الهالك وليد الردادي في إمكانية تنفيذ عمليات إرهابية بتبوك لوجود مجمعات سكنية يقطنها عدد كبير من المعاهدين. وحكم على المدعى عليه الثاني بالقتل تعزيرا باجماع القضاء لادانته باشتراكه في عملية رصد ومتابعة المجني عليهم المعاهدين الفرنسيين، مساعدته الهالك وليد الردادي والمدعى عليه الأول في الاعتداء على المجني عليهم وذلك بقيادته السيارة التي أحضرت الهالك وليد الردادي والمدعى عليه الأول إلى الموقع، وتوقفه بالسيارة بالقرب من المجني عليهم وتأييده قتلهم، موافقته ورفاقه على سرقة سيارتين الأولى داتسون والثانية جيب شاص ثم ركوبه فيها معهم والهرب بها، اشتراكه مع عدد من الأشخاص في إيصال الهالك وليد الردادي والمدعى عليه الأول إلى المدينةالمنورة للبحث لهم عن مأوى أو طريق للخروج إلى العراق، متابعته وتأييده المارق سعد الفقيه في ما يدعو إليه من تأليب المواطنين والرأي العام ضد ولي الأمر. ومن أبرز التهم التي أدين فيها المتهمون المتبقون ال 12 علمهم من منفذي عملية قتل المعاهدين الفرنسيين بأنهم هم من قاموا بالجريمة ومرافقتهم وهربه معهم ومساعدتهم في التخفي عن رجال الأمن وتستره عليهم، قيام أحدهم بسرقة سيارة جيب شاص والهرب بها، تمويل الإرهاب، حيازة احدهم سلاحا رشاشا كلاشنكوف و 20 طلقة عائدة له ومسدسا دون ترخيص. وتضمن الحكم 23 عاما للمدعى عليه الثالث، 25 عاما للرابع، 17 للخامس، 12 للسادس، 8 للسابع، 12 للثامن، 4 للتاسع، 10 للعاشر، 7 للحادي عشر، 3 للثاني عشر، 5 للثالث عشر و 6 للرابع عشر. إلى ذلك، أكد السفير الفرنسي لدى المملكة برتران بوزانسونو أن بلاده تؤمن بعدالة القضاء في المملكة، وقال بشأن حكم المحكمة الجزائية المتخصصة بقتل السعوديين الاثنين اللذين اشتركا في قتل فرنسيين في إحدى قرى منطقة المدينةالمنورة «لن نعلق على قرار جسد معنى العدالة».