للمرة الأولى أعلن أهالي ضمد رفضهم سفلتة شوارع المحافظة، مطالبين أمانة جازان بالتدخل العاجل لحسم إيقاف السفلتة، والتي تتم دون مراعاة لأي معايير الصالح العام حسب قولهم. ويبرر الأهالي الرفض بأن السفلتة الجديدة ستحول منازلهم إلى برك ومستنقعات في حال هطول أي أمطار، بانجراف المياه إلى المنازل والتي ستكون منخفضة المستوى عن السفلتة، داعين البلدية إلى البدء في كشط السفلتة القديمة التي وصلت إلى ثلاث طبقات مما تسبب في رفع مستوى الشوارع إلى فوق المستوى المعقول. ويستغرب الأهالي كيف تبادر البلدية إلى تنفيذ مشروع ضخم يكلف أموالا طائلة دون أن تتنبه لمستوى الشارع والمنازل، ودون أن يكون في صالح أحد، ودون أن يكون مستوى الشارع أقل من مستوى المنازل، مشيرين إلى أنهم قدموا شكاوى لمحافظ ضمد معترضين على هذا التصرف. يقول عباس الحازمي: تقدمت ضمن أكثر من خمسين مواطنا بشكوى لمحافظ ضمد نطلب فيها توقف عملية السفلتة حتى تتم إزالة طبقات الأسفلت القديمة التي حولت مياه الأمطار إلى المنازل ومع كل هذه الشكاوى وأعداد المواطنين المعترضين إلا أن بلدية ضمد تصر على ارتكاب الأخطاء في حق الأهالي، حيث ستصبح منازلنا معرضة للأخطار الفادحة من الأمطار وستتحول إلى مجمع لمياه الأمطار والسيول، وكان من المفروض من البلدية إزالة طبقات الأسفلت التي تجاوزت الأربع والتي أتعبت المواطنين بشفط مياه الأمطار والسيول من أحواش منازلهم، مع العلم أن رئيس بلدية ضمد شاهد بنفسه مستوى الأسفلت ومستوى أحواش منازل المواطنين، والإصرار على التنفيذ رغم ذلك، يعد تحديا واضحا للأهالي في غض الطرف عن مآسيهم ومعاناتهم. وأكد علي عبده صافي أن الكثير من المخاطر يمكن أن تحدث بسبب تلك السفلتة، مبينا أن أمانة جازان أيضا على علم بالأمر، ولم تتحرك أي جهة لإيقافها لتفادي الخسائر للأهالي. وحمل محمد الحازمي وعبد الله توماني، المسؤولية الكاملة لأمانة منطقة جازان على إصرارها لجلب الأضرار والخسائر المادية للمواطنين في ضمد، داعيا إياها إلى التدخل في الأمر، وحسمه مع بلدية ضمد، وإذا كان هناك إصرار على السفلتة فيجب أولا تنفيذ مشروع تصريف الأمطار والسيول في أحياء ضمد التي تتحول إلى برك من المياه والمستنقعات وتستمر لأيام عديدة لم يتعامل معها أحد. ويعتقد كل من أحمد معافا، علي إبراهيم مطهري، أحمد جابر مطهري، يحيى عبدالله الحازمي أن جهود بلدية ضمد تصب في غير صالح المواطنين، وقالوا: لا نعترض على السفلتة ولكن نطالب بإزالة الطبقات الأسفلتية التي رفعت منسوب الشوارع عن البيوت، ولهذا نطالب الجهات المسؤولة بالتدخل قبل أن تحصل الكارثة في منازل أهالي ضمد وتحدث الانهيارات على أصحابها، محملين المسؤولية أمانة المنطقة وبلدية ضمد على الإصرار على الخطأ وستكون المسؤولية بعدها أكبر، كما أننا نطالب أمانة المنطقة أن لا تقف موقف المتفرج حتى تقع الفأس في الرأس، وبعدها سيتحمل الجميع كافة المسؤولية، صحيح أن الأهالي في ضمد يحتاجون إلى شارع مسفلت ونظيف وإنارة، لكن ليست بهذه الصورة، ما نتمناه هو إزالة الطبقات الأسفلتية السابقة والتي تجاوزت الأربع طبقات ساهمت في رفع مستوى الأسفلت عن المنازل وإذا كانت الأمطار دخلت المنازل قبل هذه السفلتة من الشوارع فكيف بعد السفلتة الجديدة؟. ويقول أحمد رشيد ومحمد إبراهيم صافي: نريد أن تدرك أمانة المنطقة أن الطبقة الأولى للأسفلت على بعد المتر والثمانين سانتيمترا وتليها ثلاث طبقات ولا ندري إلى أين ستصل طبقات هذه السفلتة. من جانبه، قال محافظ ضمد محمد بن محمد البهلول إنه تلقى الكثير من الشكاوى من المواطنين ضد بلدية ضمد مطالبين في شكواهم بالتوقف الفوري عن السفلتة وإزالة الطبقات الأسفلتية التي رفعت منسوب الشوارع عن مستوى أحواش المنازل، مبينا أنه تم التحدث مع رئيس البلدية وعرضت عليه شكاوى المواطنين.