يتطلع أهالي حي بطحاء قريش بمكةالمكرمة إلى استكمال مشاريع رصف وتشجير الشوارع الداخلية في الحي، وذلك بعد أن انعدمت فائدة الأرصفة بين الشوارع والتي أصبحت مجرد كتل أسمنتية تقسم الشوارع إلى قسمين رغم أنه من الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية. وأوضح عدد من سكان حي بطحاء القريش أن استمرار أوضاع الأرصفة بهذا الشكل دون تشجير وتبليط أجزاء من الأرصفة لايزال علامة بارزة للحي واصفين الأرصفة في الحي بالمواقع الميتة. وناشد عبدالرحمن محمد الثقفي المسؤولين بسرعة التدخل وإكمال الأرصفة من جميع النواحي التجميلة التي تزيد من رقي الحي والشوارع، وقال الثقفي إن منظر الرصيف وقد تركت منه أجزاء لم يستكمل تبليطها ولم تشجر يعد علامة تعجب كبيرة أمام أمانة العاصمة المقدسة والشركة المنفذة للمشروع، بحيث إنه كيف تترك أجزاء من الرصيف لم تستكمل وجعله أجردا من مظاهر الجمال والزينة للشوارع حتى انعدمت الفائدة من تلك الأرصفة. وقال عبدالرحمن الثقفي إن تلك الأرصفة الجرداء لم تعد سوى أماكن للتربة ومصادر للغبار المؤذي للسكان كما تسببت في تلف الطبقة الإسفلتية لشوارع الحي، مؤكدا أن الأرصفة الجرداء توجد وتنتشر في كل مكان في الحي، ما يؤدي في الغالب إلى تجمع مياه الأمطار وتواجد البعوض. وقال: هي تهدد بانتشار العشوائية حتى أصبحت هاجسا يؤرق الأهالي بعد أن تكفل بعض السكان بترصيف الشوارع وتشجيرها. من جهته، أوضح متعب العتيبي من سكان الحي أن معاناة الأهالي مع الأرصفة الجرداء داخل الحي ليست هي المشكلة الوحيدة في الحي ولكن الأرصفة الجرداء أهم المشكلات التي دائما ما نتساءل عن سبب إبقائها بهذه الكيفية لسنوات. وقال العتيبي هل هذا يعني أن أمانة العاصمة المقدسة ترى أن لا ضير في بقائها بهذا الشكل دون تشجير واستكمال التصريف في بعض نواحي الحي. وبين أن أعمال الرصف والتشجير توقفت فجأة في شوارع الحي الأمر الذي جعل الأهالي يتساءلون عن أسباب هذا التوقف. وأضاف العتيبي «أصبحنا نتمنى أنه وفي يوم من الأيام أن نستيقظ ونرى عودة الشركة المنفذة لرصف شوارع حي البطحاء بعد أن تحول شكل الحي الآن مع الأرصفة الجرداء إلى عشوائية». داعيا الجهات المعنية بمنع استمرار تلك العشوائية بترصيف وتشجير الأرصفة. مما له الأثر الأكبر على البيئة وحفظها من التلوث. واستطرد بأن بعض سائقي السيارات والسيارات الكبيرة اتخذوا من تلك الأرصفة نقطة عبور، مما يؤدي إلى تكسير وإتلاف جزء من الأرصفة لأنها دون تشجير. من جهته، عد ماجد البقمي من سكان الحي وجود الأرصفة الجرداء في الحي بأنها مشوهة للمنظر العام للحي. وفي موازاة ذلك، أوضح مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة أن أعمال الأرصفة تسلم إلى شركات منفذة وهي من تقوم بالأرصفة.