استغرب سكان حي الفيحاء غربي مكةالمكرمة من عدم تجاوب المسؤولين رغم تكرار مطالبهم بإيجاد حل عاجل لمشكلة الصرف الصحي في حيهم وفقا لأقوالهم، واهتراء الطرق وعدم وجود مدارس للبنين في حيهم، مؤكدين في نفس الوقت أن الممشى الذي اعتاد سكان الحي مزاولة الرياضة فيه برائحة المجاري، كما أن شوارع الحي بحاجة إلى اللمسات الجمالية، إضافة إلى أن بعض أصحاب الشاحنات يعمدون إلى رمي مخلفات البناء في شارع «الضغط العالي» كما يؤدي إلى إعاقة حركة السير، داعين إلى ضرورة معاقبة أصحاب الشاحنات المخالفة. «عكاظ» زارت حي الفيحاء والتقت بسكانه وتعرفت على كافة مطالبهم حيث أوضح منصور الحجيلي (متقاعد) بقوله «قبل عدة سنوات قامت مصلحة المياه والصرف الصحي بعمل شبكة للصرف الصحي في الحي ونحن الآن وبعد مرور أكثر من عام من جاهزية الشبكة مازلنا نعاني من التخلص من هذه المياه عبر صهاريج الصرف الصحي متكبدين مصاريف إضافية كبيرة». من جهته، أوضح إبراهيم مسرحي بقوله «أسكن في هذا الحي منذ عدة سنوات وتكررت مطالبنا بشبكة للصرف الصحي وقامت المصلحة بإنشاء شبكة لجميع مساكن الحي ولكن حتى الآن لم تحظ بخدماتها وأصبح جريان مياه الصرف من المشاهد المألوفة في الحي»، وعبر مسرحي عن معاناة سكان الحي من النساء وكبار السن في عبور الشوارع المتسرب منها مياه الصرف وهم ماضون للمسجد. من جانبه، قال عادل الحازمي موظف حكومي «طلبنا من المصلحة ربط الشبكة الخاصة بحينا بالشبكة العمومية أمام مكتب الضمان الاجتماعي وأفادونا بأن مجرى السيل القادم من النزهة والزاهر يعترض الخط الرئيسي لمخططنا وتوقف الأمر عند هذا الحد». ويتساءل الحازمي: ما الداعي لعمل شبكة صرف صحي دون ربطها بالخط الرئيسي «على حد قوله». وفي نفس السياق أوضح سعود الجهني بقوله «أنا أكثر سكان حي الفيحاء ضررا من مياه الصرف الصحي إذ يقع منزلي بمحاذاة الممشى الرياضي الذي أنشئ مؤخرا وقام أحد سكان الحي وبطريقة مخالفة بربط منزله بالشبكة مما أدى إلى تدفق مياه الصرف الصحي من أمام منزلي بشكل كثيف ومستمر الأمر الذي أدى إلى تكاثر البعوض والحشرات في فناء المنزل وأصبحت قلقا على صحة أبنائي». وفي موازاة ذلك، أوضح حسين الجهني رئيس مركز حي الفيحاء حاجة الحي لإعادة سفلتة الشوارع فالطرق أصبحت مهترئة ذات وجه شاحب تكثر فيها الحفر وهذا ما أعطب سياراتنا. واستطرد الجهني بقوله إن بعض الأفارقة اعتدوا على الملاعب التي تجهزها أمانة العاصمة المقدسة لشباب الحي بالعبث فيها قبل تسلمها من المقاول المتعهد بتشييد ملاعب للحي. وبين أن أكثر ما يعانيه أهالي الحي تتمثل في تعمد بعض أصحاب الشاحنات رمي مخلفات البناء في شارع الضغط العالي وقد تقدمنا بشكوى للبلدية ولكن دون فائدة.