لا يمكن أن تكون المنتخبات التي شاركت مؤخرا في بطولة غرب آسيا الثامنة، في دولة قطر خلال الفترة (25/12/2013 7/1/2014)، أقول لا يمكن أن تكون قد «بليت» بنفس الآلية التي تم من خلالها «تجميع» لاعبي منتخبنا حسب الفائض عن احتياج أنديتنا الرياضية، بعد أن رفض مسيروها تلبية حتى أدنى احتياجات المدرب الوطني خالد القروني، من لاعبي هذه الأندية، بمبرر احتياج هذه الأندية لهؤلاء اللاعبين في المنافسة المحلية، ومن جهة أخرى لأن البطولة غير معترف بها لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»!!. في ظل آلية على هذه النحو. لا يمكن لأمهر رواد التدريب في عالم كرة القدم أن يحقق ما هو أكثر من ذلك الخروج المبكر والمخجل والمتوقع الذي دون باسم كرة القدم السعودية ممثلة فيما «سمي» بالمنتخب السعودي الأولمبي في بطولة غرب آسيا الثامنة. فالتوثيق في النهاية. لا علاقة له بمبرر عدم الاعتراف بالبطولة بقدر ما يعنيه قبولك بالمشاركة فيها باسم الوطن «منتخب سعودي»!!. ما كان قد بدا من بصيص التعافي لكرة القدم السعودية، عن طريق منتخبنا الأول وما تأتى له تحقيقه على مستوى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015، ثم استبشارنا بخبر تقدم المنتخب 12 مرتبة.. وبلوغه المركز 87 في التصنيف الشهري الصادر عن «الفيفا» (الخميس 19 ديسمبر 2013م)...، هذه الإيجابيات من بين ما يثمنه الوسط الرياضي السعودي لاتحاد كرة القدم المنتخب. ذلك التفاؤل بما كان قد تحقق، من حقه على اتحاد كرة القدم مواصلة تعزيزه والحرص على كل ما يكفل مضاعفة مساحته، ويكرس من ثقته لدى الوسط الرياضي السعودي الذي هو أحوج ما يكون لاستعادة كل ما ينسيه مرارات الانكسار. ويعيد إليه طعم الانتصارات و «يحدث» لديه ذاكرة الفرح والأهازيج بعودة كرة القدم السعودية إلى ما كانت عليه في سابق عهدها، إبان ذلك الزمن الزاهي الذي كان خلاله مسيرو كرة القدم السعودية آنذاك يرفضون القبول بتعرضها أو تعريضها لأي مشاركات باسم الوطن. على أي مستوى وبأي مسمى أو توصيف. ما لم تكن قد عززت بكل ما يجنبها الانكسار، ويبقي على شموخها وهيبتها.. والله من وراء القصد. تأمل: دع ما أنكرت لما عرفت. فاكس 6923348