طالب أهالي حرمة باستقلال مدينتهم عن تبعية بلدية المجمعة بتحويل الفرع الصغير إلى بلدية مستقلة تماما .. فحرمة تلك المدينة الصغيرة والتي تقع شمال وشرق محافظة المجمعة والتي يقطنها قرابة 10 آلاف نسمه ما زال أهلها يأملون بالحصول على العديد من الخدمات والتي تحتاجها المدينة لتواكب التطور والنهضة العمرانية التي تعيشها المدينة حاليا. وأكد ناصر العميم ل«عكاظ» أن مدينة حرمة ينقصها العديد من الخدمات لعل أهمها تحويل بلديتها الحالية من فرع يتبع بلدية المجمعة إلى بلدية مستقلة تستطيع مواكبة التطور المطرد لهذه المدينة الواعدة، مشيرا إلى أن إمكانيات الفرع الحالي لا تلبي الاحتياج الفعلي لمدينة حرمة، مما يجعل الخدمات المقدمة دون المستوى الذي يفي باحتياجاتها، حيث تعاني المدينة الآن من عدم اكتمال مشاريع السفلتة لعدد من شوارعها ونقص في الحدائق العامة والتشجير وخلافه. وعلى صعيد الخدمات الأخرى أوضح العميم أن المدينة بحاجة ماسة لمركزي شرطة ودفاع مدني، إضافة إلى سوق للخضار والفاكهة وسفلتة مخطط شرق النادي الفيصلي (مشرفة)، خصوصا أن بعض طرقة منخفضة وقد يتشكل منها خطر وقت السيول، مبينا أن حرمة بلا فروع لأي من البنوك ولا يوجد بها إلا جهازي صرف آلي لا تكفي حاجة السكان. وأوضح عبدالرحمن عبدالله الرشيدي أن الحي الشرقي لحرمة والذي تجاوز عمره 30 عاما يحتاج للصرف الصحي، وهو أحد أهم مطالب سكان الحي، مشيرا إلى أنه يضطر إلى سحب (بيارة) منزله، ومنزل والده الملاصق له كل 3 ثلاثة أيام بمبلغ 120 ريالا، وهذا شي غير معقول. وأضاف أن ذات الحي يحتاج لاستبدال إضاءات الشوارع بمصابيح جديدة، حيث أن كثيرا من مصابيح الشوارع قد تعطلت منذ سنوات ولم تستبدل. من جانبه، بين رئيس مركز حرمة سعود عبدالعزيز الماضي ل «عكاظ» أن مركز حرمة اليوم ليس كحرمة بالأمس، فاليوم حرمة مدينة يقطنها سكان كثر، مما يتطلب توفير العديد من الإدارات الحكومية لتقديم خدماتها للمواطنين، ولعل أهمها تحويل الفرع الحالي لبلدية المجمعة المحدود في خدماته إلى بلدية مستقلة تتولى العمل الكامل لتطوير حرمة، مشيرا إلى أن بلدية المجمعة تحاول أن تلبي مطالب حرمة ولكن لا تستطيع الإيفاء بمتطلباتها والتي تشتمل على 13 مخططا ومدينة صناعية وبها كثافة سكانية عالية، حيث تحتاج حرمة لمراكز شرطة ودفاع مدني وهلال أحمر، مبينا أنه يوجد في حرمة مركزين صحيين فقط، ولو يتم تحويل أحدهما لمستشفى سعة 50 سريرا على الأقل سوف يخدم الأهالي ويقلل من تحويلهم إلى مستشفى الملك خالد بالمجمعة. وأضاف الماضي أن حي الروضة لديه مشكلة قديمة ومستمرة وهي تصريف السيول والتي دائما ما تؤثر على الحي وتحيط بمنازل المواطنين في الحي، ولقد قامت بلدية المجمعة بعمل عبارة لتصريف السيول، وجاري توسعها، ولكن نتمنى الإسراع لإنهاء العمل بها، أما الصرف الصحي فما زالت أحياء حرمة الشرقية وهي البصيرة والروضة تعاني من عدم وجود مشروع صرف صحي، فيما الحي الشمالي فلم ينفذ منه إلا 50 %. وأضاف أن حرمة تعاني من عدم تأهيل الحدائق بالشكل المطلوب، حيث توجد الآن حديقة لها 6 سنوات تنتظر أن يتم إنهائها لكي يستفيد منها الأهالي وقد تبرع لها مواطن بألعاب للأطفال وبقيت هذه الألعاب في أرض شاغرة منذ 6 سنوات، كما تحتاج المدينة لسفلتة العديد من الشوارع بها وإكمال الشوارع التي نفذ منها جزء وبقيت على حالها.