شهد اليوم ما قبل الأخير من انتخابات الدورة ال21 لمجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة جدة أمس مشكلة بدأت بتعالي أصوات الناخبين وفرق العمل مع الأمن المخصص بالتنظيم في إثر السماح بدخول بعض الزوار إلى مواقف السيارات مقابل منع آخرين بحجة وصول الطاقة الاستيعابية لمواقف السيارات المجاورة لمركز المؤتمرات إلى درجتها القصوى. وذكر شهود عيان أن سبب المشكلة يعود إلى السماح بدخول أصحاب السيارات الفارهة ومنع دخول السيارات الأخرى؛ فأسفر عن ذلك تفجر عدة مشادات كلامية بين الحضور وتعطل الحركة المرورية أكثر من مرة في الشوارع المحيطة بمركز المؤتمرات الدولي الذي خصص لأعمال الانتخابات. وجرت المطالبة بضرورة الاستفادة من الأخطاء التنظيمية التي وقعت خلال الأيام الأربعة الماضية حتى يكون الوضع في أفضل معطياته اليوم؛ وسط توقعات تشير إلى أن عدد الناخبين الذين سيصلون اليوم قد يزيد على 5 آلاف ناخب. وقد شهد يوم أمس توافد عدد كبير من الناخبين سواء من كبار السن أو من أصحاب الأعمال من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين أصروا على المشاركة لاختيار من يرونه مناسبا. وفي هذا الإطار تختتم أعمال الانتخابات اليوم بعد أن وصل عدد الناخبين في اليوم الرابع إلى خمسة آلاف ناخب صوتوا ل48 مرشحا من فئتي التجار والصناع في محافظات جدة، ورابغ، والليث، والقنفذة. وأكد المرشحون على أهمية فتح النوافذ التجارية المتعددة من خلال غرفة جدة التي تتميز ببعد اقتصادي مؤثر على الصعيد الإقليمي جعلها تشهد زيارات كبار المسؤولين العالميين وصناع القرار الاقتصادي، مشددين على أهمية توسيع الاستثمارات السعودية. من جانبه أوضح أمين عام غرفة جدة عدنان مندورة أن حوالى 47 ألفا من منتسبي الغرفة هم الذين انطبقت عليهم شروط ترشيح ناخبيهم طبقا للائحة الانتخابات المنظمة، لافتا النظر إلى أن أعداد الناخبين في هذه الدورة سجلت ارتفاعا عن الدورات السابقة بسبب طرق التصويت الحديثة التي تم استخدامها، وزيادة عدد أيام التصويت، وكثرة عدد المرشحين، وارتفاع أعداد المنتسبين للغرفة. وقال: تشهد دورة مجلس إدارة غرفة جدة ال21 مواجهة حقيقية للواقع الذي يشهده الاقتصاد الوطني والاستثمارات المختلفة تساندها خبرة مخرجات المجالس السابقة التي تجاوزت ال70 عاما لفتح النوافذ التجارية المتعددة على مختلف دول العالم لما تتمتع به غرفة جدة من مكانة متميزة وموقع استراتيجي وحيوي مهم أكسبها بعدا اقتصاديا كبيرا. واعتبر برنامج انتخابات غرفة جدة لمجلس إدارتها المقبل مشهدا تنافسيا قويا باعتبار أن الانتخابات تأتي مواكبة لما تشهده الغرفة من التطورات والتوسعات على المستويين الإداري والتنظيمي لتحسين الخدمات للمشتركين، وتوسيع نطاق خدماتها لتمتد إلى مختلف محافظات المنطقة. ودعا مندورة المرشحين لعضوية مجلس إدارة غرفة جدة من أصحاب وصاحبات الأعمال إلى أن يضعوا مستقبل مدينة جدة وازدهارها الاقتصادي والصناعي والاستثماري والتنموي ضمن طموحاتهم وآمالهم في الرقي بأهم مدينة اقتصادية في المملكة. يشار إلى أن 60% من المشاركين في الانتخابات الجارية -التي تقدم لها 48 مرشحا 40 منهم من فئة التجار و8 من فئة الصناع- من أصحاب الأعمال الشباب الذين وضعوا في برامجهم الانتخابية الدفع بعجلة التنمية، وإيجاد فرص عمل للشباب، وتطوير قطاعات الأعمال، واستشراف الفرص الاستثمارية.