كشف مدير عام فرع وزارة العمل بالمنطقة الشرقية محمد الفالح النقاب عن قرب صدور نظام يحد من التسرب الوظيفي للسعوديين في القطاع الخاص، وأكد على أن النظام يسهم في استمرارية عمل السعوديين في المرحلة المقبلة. وقال: إن النظام جاء بعد دراسات مستفيضة بالتعاون مع المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، رافضا في الوقت نفسه إعطاء المزيد من التفاصيل عن موعد صدوره. وأشاد بأداء الشركات في إطار توطين الوظائف موضحا بأن بعضها حقق النسبة المطلوبة، وبعضها الآخر تجاوز الحد المطلوب، وقال: المنطقة الشرقية ستصبح نموذجا في التعاون بين الوزارة ومؤسسات القطاع الخاص. وأبدى استعداد فرع وزارة العمل بالمنطقة الشرقية لمناقشة المشاكل التي تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بشأن إصدار التأشيرات، واعدا بدراسة هذه المشاكل ورفعها للوزارة من أجل الحصول على الحلول. وأكد على وجود البطالة في جميع مناطق المملكة، مشيرا إلى أن الاستراتيجية الجديدة لفرع الوزارة بالشرقية تركز على إعادة التأهيل لطالبي العمل من أجل سد بعض المهارات المطلوبة من القطاع الخاص. وكشف النقاب عن إبرام اتفاقيات مع معاهد لتنظيم دورات تركز على المهارات، والتأهيل، والجدية، والإخلاص للمنشأة، وقال: هناك نقاشات جادة لتقديم مكافآت مالية للشباب خلال فترة الدورات التأهيلية. ولفت النظر إلى أن وزارته تأخذ في الاعتبار خطابات التأييد الصادرة عن مؤسسات القطاع الخاص سواء من الدوائر الحكومية أو من الشركات الكبيرة، نافيا في الوقت نفسه وجود تجاهل من قبل موظفي الوزارة في التعاطي مع تلك الخطابات، لكنه أرجع التأخر في إنهاء واعتماد خطابات التأييد إلى عدم توفير كافة المتطلبات. واعترف بوجود حالات فردية تسهم في تأخير المعاملات، لكن الفرع بصدد تجاوزها، مؤكدا وضع استراتيجية لتأهيل العاملين في فرع وزارة العمل بالشرقية. وأضاف قائلا: تم إلغاء الكاونترات حتى يكون التواصل مباشرا مع العملاء دون حواحز، وستكون الآلية المقبلة في استقبال المعاملات من خلال الصالات مفتوحة أمام العملاء، على غرار الصالات الموجودة في البنوك، وسيكون هناك تطوير وتغيير في طريقة تعامل الموظفين والمباني خلال ثلاثة أشهر. ورفض الفالح تعميم النظرة القائلة بأن الشباب السعودي يفتقر إلى حب العمل والالتزام بالدوام، مؤكدا وجود شباب يرغبون بجدية في العمل.