الكلمة لا يقابلها إلا كلمة أخرى لكي تفضي لعمل ناجح.. الفكرة الجيدة عندما تدخل عقلا متخلفا تتخلف.. هل الأفكار الجيدة هي ما تدير الأندية.. تعاود الأندية الرياضية سيرتها إلى الوراء.. العارفون ببواطن الأمور في كيفية تسيير أمورها المالية بالذات.. تفاؤلهم لن يتجاوز نهاية الموسم.. ولكي أكون أكثر تفاؤلا منهم فهي في بداية الموسم القادم. العجز وقلة الحيلة سيكونان عنوانا بارزا لأندية جماهيرية كبرى.. سيكون النصر والأهلي والاتحاد من أوائلهم ذاك أن ما يسمى بالرعاية قد توقف وأن لا راعي رسميا لهم.. وباتت هذه الأندية وغيرها تعتمد على شخص أو اثنين للصرف عليها. الثلاثة الأيام الماضية اطلعت عن كثب من أحد صناع القرار في أحد الأندية أن هناك قلقا سيتبلور إلى واقع ستعلن من خلاله بعض الأندية وبشكل رسمي إفلاسها.. وعدم قدرتها حتى على دفع الرواتب وهو ما يعلن فشل مشروع الاستثمار الرياضي أو الراعية.. كما سميت وهروب (المال) من المجال الرياضي بحجة أن الاستثمار فيه لا يرتقي إلى التطلع. كانت حتى سنوات ماضية تعتمد الأندية على مجموعة من أعضاء الشرف الذين يتحملون مع بعضهم تسيير مقدارت الأندية والتكفل كل على حدة بلعبة أو مدرب أو لاعبين.. كان ذاك في زمن الهواة. حتى هذه الصفة التكاملية غابت أو اندثرت باستثناء نادي الهلال الذي ما زالت هناك روافد تغذي النادي من خلال التعاقدات مع لاعبين أو مدربين من قبل تلك الشخصيات التي ترعى النادي وفق بوادر فردية. لقد خبا الفكر الاقتصادي في الأندية والذي كان قبل عدة مواسم الأكثر تطلعا، هذا الاختفاء يأتي جزءا رئيسيا فيه هو عدم وجود الأنظمة الحافظة لحقوق المستثمرين أو الرعاة ويندرج أيضا ضمن عدم وجود هيكلة مؤسساتية بل نتاج تصرف فردي لا يحفظ للمال أو الاستثمار حقوقه هذا الخلل هو الطارد كمسبب رئيسي لجملة استثمارات تحرم منها الأندية وبالتالي الرياضة بصفة عامة. نعم لا توجد بنية اقتصادية للأندية لأن الفكر المسيطر عليها ما زال هو الفكر الميولي الذي يرى التفرد بالقرار والرقص على الانتصار هو المسيطر وليس هيكلا اقتصاديا مؤسساتيا يحفظ الحقوق ويؤطر بالقانون كما أنه يأتي في ظل وجود توجه عام للخصخصة وبوجود أيضا مجالس اقتصادية تشريعية تفكك بعض المؤسسات الحكومية لإعادة بنائها وفق رؤية اقتصادية ربحية.. كما أن هناك دراسة متكاملة للخصخصة لكن لا أحد يعرف أين تقبع حتى اللحظة.. سألخص ما قلته سابقا أن هناك خطر إعلان إفلاس أندية كبار بسبب اقتراب عجز مسيريها عن الالتزام المالي وعدم قدرتهم على تأمين أبسط متطلبات استمرار العمل فكيف بالتعاقدات وما شابهها. الموسم القادم قد يكون الموسم الأخير لبعض الأندية إن لم يبدأ مشروع الخصخصة أو مؤسسات ترعى الأندية. عاد التفاؤل في الساعات القليلة الماضية للمدرج المجنون إثر التعاقد مع اللاعب (أوليفيرا) أحد أبرز صناع اللعب كما يقال وهو مطلب يحتاجه الفريق لكن المطلب الأكثر هو لا بد من تعزيز هذا التفاؤل بأكثر من لاعب وبالذات بدل سوك وليال واللذين يرى المدرج أن إمكاناتهما لا تتناسب والتطلعات والآمال وكذلك صفقات محلية أكثر تأثيرا خاصة في مركز الحراسة. إن عودة الفريق تحتاج لوقت لكنني أرى أن هذا الموسم لن يسعفه وبالتالي لابد أن يكون دعم الفريق وتغيير بعض اللاعبين مطلبا لموسم قادم يدخل فيه النادي مبكرا وبنهم كبير.