شهدت صالات اقتراع انتخابات الغرفة التجارية في جدة في اليوم الثاني المخصص للمرشحات حضوراً دون المتوسط من قبل سيدات الأعمال، وصاحبات المنشآت الصغيرة والمتوسطة في حين دعت الناخبات المرشحات إلى استثمار برامجهن الانتخابي، حتى في حال عدم الفوز بمقعد في مجلس الإدارة، لاسيما أنها جاءت بعد عمل متواصل دؤوب، ومن ملامسة تطلعات وهموم قطاع الأعمال. ودعت عميدة كلية إدارة الأعمال للبنات في جامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتورة نادية باعشن، مرشحات الغرفة التجارية إلى استثمار برامجهن الانتخابية لتطبيقها على سوق العمل والأعمال، حتى لو لم يحالف إحداهن حظ الفوز بمقعد مجلس الإدارة، مبينة أن البرنماج في حالة عدم الفوز ليس في سلة المهملات بل سيتم تنفيذه؛ لأنه جاء عبر النزول لميدان العمل، وملامسة أرض الواقع، ومطالبه، واحتياجاته. ودعت باعشن المرشحات للحفاظ على الحق في الصوت الانتخابي؛ نظراً لكونه نتيجة سنوات من الجهد، مطالبة بدراسة البرامج الانتخابية للمرشحات في المدارس والجامعات كونها خطوة تقدمية، ونقلة نوعية، لابد أن توثق في المناهج التعليمية لترسيخ وتعزيز ثقافة الانتخابات. ووصفت باعشن الإقبال على الانتخابات بدون المأمول قائلة «كنت أتمنى أن أرى مؤازرة للمرأة بشكل أفضل». مرجعة ذلك إلى تراجع دور مركز السيدة خديجة بنت خويلد، حيث كانت أعداد الزائرات تصل إلى الخمسين زائرة، ولكن حالياً أغلق أبوابه في وجه المرأة، وخرج من دور الخدمات إلى الدور البحثي؛ ما أفقد التواصل بين المرأة والغرفة؛ الأمر الذي أثر على أثر على الحراك الانتخابي، وبالتالي فقدت المرأة الثقة في ما سيقدم لها. وحول التحديات التي تواجه قطاع الأعمال قالت سيدة الأعمال الدكتورة لمى السليمان، «القطاع الخاص يمر بتحديات عديدة، على الرغم من سن أنظمة من وزارتي التجارة والصناعة، والعمل، إلا أنه يحاول جاهداً للتغلب على هذه الصعوبات، مقترحة بالتدرج والمرحلية لتمكين القطاع من العمل بالأنظمة، مع أهمية وجود تنسيق بين الوزارات في إصدارها، وضرورة تقييم لمدى تأثير الأنظمة على القطاع الخاص». ودعت السليمان المرشحات في حال فوزهن بمقعد في مجلس الإدارة بالانطلاق من حيث انتهى الآخرون فهناك العديد من الملفات والدراسات، التي ينبغي الاستفادة منها وتطبيقها اختصاراً لعاملي الوقت والجهد. فيما طلبت سيدة الأعمال سارة بغدادي، من مجلس الإدارة الواحد والعشرين، إعادة هيكلة الخدمات التي تقدم للمشتركين، مع الحفاظ على الهيكل الإداري للغرفة التجارية. أما سيدة الأعمال في مجال الاستثمار العقاري شروق السليمان، ترى أن التجربة جيدة، متمنية أن يتم التجاوز عن عدم تجديد الاشتراك لعام واحد فقط؛ لأن ذلك سيحول دون التصويت، لافتة إلى أنه من المفروض إيجاد حلول فورية، حتى لاينعكس ذلك على نسب الاقتراع، مطالبة وزارة التجارة إعادة النظر في بعض القوانين لتكون أكثر مرونة، ودعم رواد الأعمال بما لديهم من أفكار لمشروعات تنموية متجددة. الدكتورة فوزية باشماخ دعت إلى التعرف على الخدمات والصلاحيات لسيدات الأعمال، موضحة أن الأمل كبير نحو تعميق المفهوم، والقضاء على المعوقات التي تواجه سيدات الأعمال، ومنها بط إجراءات التراخيص، وذلك عبر تحديد جهة موحدة تنهي إجراءات التراخيص لأن العديد من سيدات الأعمال وصاحبات المنشآت الصغيرة انسحبن من سوق العمل بسبب بيروقراطية الإجراءات.