أكد نبيل فهمي وزير الخارجية المصرية عزم بلاده اتخاذ خطوات إضافية نحو قطر بعد استدعاء سفيرها وإبلاغه رسالة للحكومة القطرية، في حالة عدم توقفها عن التدخل في الشؤون الداخلية لمصر. وقال ل(عكاظ): إن الموقف القطري مرفوض شكلا وموضوعا ولا يجوز بأي شكل من الأشكال أن تتعرض خارجية دولة أجنبية حتى وإن كانت دولة عربية للوضع الداخلي لدولة أخرى، فالإدلاء بتصريح بهذا المعنى مرفوض مضمونا وصياغته تعكس أن هناك نوايا غير سوية في إطار التصفية، وتحركنا نحن كدولة كبرى في المنطقة دائما هو تحرك محسوب وقد شمل البيان الصادر من الخارجية المصرية السبت مجموعة رسائل منها الرفض الكامل للإجراء، واستدعاء السفير القطري وإبلاغه هذا الأمر رسميا مما يعكس جدية الموقف من قبل الجانب المصري، بالإضافة إلى أن البيان تضمن إشارة صريحة نحمل فيها قطر مسؤولية أية تداعيات ناتجة عن ذلك وهذه هي الخطوة الأولى كإعلان موقف قد تتبعه خطوات أخرى، فكل الأمور محل دراسة. وحول ما تردد عن عدم زيارة «كيري» لمصر خلال جولته الحالية وأنها توحي بتوتر في العلاقات المصرية الأمريكية قال: أنا لا أوافق على هذا التفسير، حيث أجرينا خلال الساعات الماضية مكالمة هاتفية جماعية لمجموعة أصدقاء سوريا لبحث الوضع في سوريا وشاركت فيه الخارجية المصرية والأمريكية وجاءت زيارة كيري من أجل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، نحن على دراية بما يتم في هذه المفاوضات من مصادر مختلفة وهناك مبعوث أمريكي سيصل إلى مصر خلال الساعات القادمة وسألتقي به عقب عودتي من الجزائر مباشرة، فضلا عن الاتصال مع الأطراف الأخرى وأنا لم أربط مجيء «كيري» لمصر أو عدم مجيئه بموقف سياسي. وحول استعداد السفارات المصرية لبدء الاستفتاء على الدستور للمصريين بالخارج خلال الساعات القادمة قال فهمي: هناك ترتيبات خاصة لتنظيم هذا الاستفتاء بأسهل وسيلة ممكنة من أجل راحة المصريين في الخارج ودور الخارجية هو تمكين المواطنين في الخارج من المشاركة في الاستفتاء، ولا نتدخل في آليات وإجراءات الاستفتاء بمعنى ضرورة أن يقوم المواطن بالتصويت بنفسه في مقر الاستفتاء وهو قرار اللجنة العليا للانتخابات وليس قرار الخارجية، كما أن قرار عدم قبول التصويت البريدي صادر من اللجنة ودورنا أن نقبل هذه القرارات وننفذها باهتمام دعما لإمكانيات السفارات والقنصليات المصرية في الخارج وتم إرسال مندوبين من الخارجية إلى القنصليات والسفارات المصرية في الخارج والتي يتواجد فيها عدد كبير من المصريين في الخارج دعما لإمكانية هذه السفارات والقنصليات، فضلا عن وجود غرفة عمليات بالقاهرة تعمل 24 ساعة لمتابعة ما يحدث في الخارج ودعما لجهود السفارات.