كشفت مصادر ل«عكاظ» في حزب الحركة الوطنية المصرية أن المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق الذي يقيم في دبي منذ خسارته الانتخابات أمام المخلوع محمد مرسي سيعود لمصر قبل الاستفتاء المقرر له يومي 14 و15 يناير للمشاركة فيه. وقالت المصادر إن الفريق شفيق اتخذ قراره بالفعل بالعودة لمصر بعد تبرئته تماما من قضية أرض الطيارين ورفع اسمه من قوائم الترقب عقب إثبات أن التهم التي تقدم بها البرلماني السابق عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط في دعوى رفعها ضد الفريق شفيق كانت اتهامات كيدية وليس لها علاقة بإهدار المال العام، وبطلان الإحالة في قضية كازابلانكا. وكان الدكتور شوقي السيد الفقيه الدستوري، محامي الفريق أحمد شفيق قد وصف حكم البراءة التي حصل عليها موكله بالتاريخي، مؤكدا على أن شفيق يمكنه العودة إلى مصر في أي وقت شاء لأن الحكم مؤداه استبعاد أي قرارات ضده ورفع أسمه من قوائم الترقب والوصول والمنع من السفر. وأوضح الفقيه الدستوري أن حكم البراءة نهائي وغير قابل للطعن طبقا لصحيح القانون لأن ولاية القاضي محددة بوقائع بذاتها التي حقق فيها وقضى فيها بالبراءة، فليس من حقه أن يبسط سلطانه أو سلطته على القضية، مؤكدا أن كافة القضايا التي اتهم فيها الفريق أحمد شفيق كيدية بسبب الانتقام ولتصفية الحسابات السياسية مع النظام السابق بعد فشله في تطبيق قانون العزل السياسي عليه. وأوضحت المصادر ل«عكاظ» أن أول خطوة سيتخذها حزب الحركة الوطنية حال عودة الفريق لأرض الوطن من الإمارات العربية المتحدة، هو تنصيبه رئيسا للحزب بشكل رسمي لممارسة مهامه حيث سيقوم بإعادة هيكلة الحزب وافتتاح العديد من المقرات في المحافظات المختلفة، بالإضافة إلى التجهيز لاستعدادات الحزب لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة لحصد أكبر عدد من المقاعد. وقال عبدالعزيز سمير، أحد أعضاء الحزب إن الفريق أحمد شفيق أجرى اتصالا هاتفيا مع قيادات وأعضاء الحزب للتأكيد على عودته إلى مصر. وحول فرص ترشيح الفريق شفيق في حالة ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة قالت المصادر إن الحزب أكد للفريق شفيق أن شعبيته زادت بطريقة واضحة خلال الأحداث الأخيرة التي أثبت فيها أنه كان الأجدر والأفضل لحكم مصر من محمد مرسي الذي شق صف المصريين، لكن نفس المصادر قالت ل«عكاظ» إن الفريق شفيق مهتم فقط بعودة الاستقرار إلى مصر، وأنه لم يتخذ قرارا بعد في هذا الاتجاه، لكن المؤشر العام للحزب هو أنه في حال إصرار الفريق أول عبدالفتاح السيسي على عدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة فإن الفريق شفيق قد يفكر في هذا الخيار جديا، أما في حال ترشح السيسي فإن المرجح أن يدعم الفريق شفيق ترشح السيسي حتى لا يتم شق الصف الوطني والتكتل خلف مرشح واحد لضمان نجاحه.