حذر الأطباء المختصون من السهر وتناول المنبهات لمواجهة أيام الامتحانات، مشيرين إلى أن ذلك ينعكس سلبا على التركيز كما يشتت الذهن ويزيد من النعاس. ورأى استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الحامد، أن تنظيم الوقت أيام الاختبارات هو أفضل وسيلة للاستذكار بمعنى أن يكون هناك توازن في كل شيء سواء النوم أو ساعات الاستذكار، لأنه يلاحظ أيام الاختبارات ان 70% من الطلاب والطالبات يسهرون الى أوقات الفجر وبعضهم يواصل ويتجه للاختبار وهذا بالطبع يتعب الجسد كما يفقده التركيز بالإضافة الى ذلك فإن تراكم المعلومات في الذهن قد يربك الطالب عند مشاهدته الأسئلة التي قد تكون سهلة وبسيطة إلا أنه ومع عدم كفاية الذهن من الراحة أو التركيز يراها صعبة وبالتالي يعجز عن حلها. وحذر الطلاب والطالبات من الإكثار بتناول القهوة لاحتوائها على مادة الكافيين التي يرى البعض أنها تساعد على السهر ولكنها في حقيقة الأمر لا تزيد من استيعاب المخ للمعلومات. وخلص الى القول إن إعطاء الجسد كفايته من النوم والراحة والاستذكار الجيد يساعد على تجاوز أيام الاختبارات بنجاح وبنفسية مستقرة. أما استشاري طب وجراحة العيون الدكتور ياسر بن عطية المزروعي، فيحذر الطلاب والطالبات من السهر المتواصل أيام الاختبارات، مبينا أن السهر يشد العضلة المسؤولة عن تكيف العين (أي الرؤية في المسافات القريبة) ويسبب انقباضا شديدا لها وينتج عن ذلك صداع وآلام شديدة تزيد من شدة الموقف، بالإضافة إلى احمرار العينين والتدميع وعدم الرؤية الصحيحة وقلة التركيز، لذا فإن تجنب السهر ضروري لإراحة العين والذهن. وشدد على ضرورة النوم مبكرا والاستيقاظ مبكرا، حيث يستطيع الطالب بذلك استرجاع المعلومات بشكل جيد والتوجه للامتحان بذهن صاف. أما اخصائي الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف، فشدد على ضرورة تنظيم أوقات الأطفال في الاستذكار وعدم السماح لهم بالجلوس أمام التلفاز أو الألعاب الإلكترونية لأن ذلك قد يشتت أذهانهم، والحرص على التغذية الجيدة والنوم الصحي مع ضرورة تناولهم يوميا كأسا من الحليب. الدكتور الشريف خلص الى القول ان التعامل مع الأطفال في مراجعة دروسهم يجب ان يكون بطول البال وليس الشدة حتى لا تتشتت المعلومات في ذهنه وبالتالي يكون سريع النسيان عند أداء الاختبار، ومحاولة إيصال المعلومة التي يواجه صعوبة في استيعابها بطريقة محببة حتى لو احتاج الأمر إعادة الدرس أو الموضوع عدة مرات.