يعتزم عدد من موظفي أمانة الطائف تقديم شكوى لوزارة الشؤون البلدية والقروية والجهات المعنية ضد الأمانة بسبب تطبيقها لنظام البصمة في الحضور والانصراف على بعض موظفيها واستثناء القياديين منها. ورأى الموظفون بحسب شكواهم ل«عكاظ» أن النظام على الجميع يحقق العدل، بينما الأمانة تطبقه على موظفيها في المراتب الدنيا، وتستثني القياديين منها، مشيرين إلى أن غالبيتهم يقومون بأعمال ميدانية، ويصعب عليهم تثبيت الحضور والانصراف عبر نظام البصمة، مطالبين بإلغائه نهائيا مستندين إلى وجود قرار صادر من المحكمة الإدارية في المدينةالمنورة وأيدته محكمة الاستئناف بمنطقة الرياض يقضي بإلغاء قرار الحسم من رواتب موظفين بإحدى الإدارات الحكومية، لم يثبتوا حضورهم وانصرافهم أثناء دوامهم الرسمي بنظام البصمة، وذلك لعدم وجود تشريع أو نظام رسمي ينص على إثبات الحضور والانصراف لموظفي تلك الوزارة بهذه الطريقة، إضافة إلى أن نظام البصمة - بحسب شكواهم - يفتقد للدقة، وقد تسبب في الحسم من رواتب عدد من الموظفين كانوا حاضرين، فيما لم يحسم من آخرين غائبين. وأضافوا: أمانة الطائف هي الوحيدة التي تطبق هذا النظام، حتى الوزارة لا تطبقه على موظفيها، وهو غير معتمد في الخدمة المدنية - على حد قولهم -. وتناقل موظفو الأمانة بينهم أوراقا تشير إلى أن نظام البصمة يسبب السرطان في الجلد، وفيه أشعة تحدث طفرات تضر بالمواليد. وبالمقابل، قللت أمانة الطائف من خطورة ذلك، غير أنها اعترفت على لسان مصدر مسؤول فيها باستثناء قياديين من نظام البصمة، وعلل المصدر ذلك بقوله «مديرو الأقسام ورؤساء البلديات الفرعية هم من يشرفون على نظام البصمة، الذي يتضمن نظام تحكم يفيد بتواجد المسؤول في العمل من عدمه، كما أنه يحتوي على نظام كنترول يشرف عليه المسؤول عن دوام الموظفين، وهو من يعتمد دوامهم من عدمه عبر نظام آلي مطبق في نفس نظام البصمة»، مؤكدا أن أمانة الطائف تراعي عمل الموظفين الميدانيين من خلال آلية تتبعها مع المسؤولين في الأقسام والبلديات الفرعية. وكانت أمانة الطائف قررت قبل عامين تطبيق نظام «البصمة» لإثبات حضور وانصراف الموظفين في الأمانة والبلديات الفرعية من أجل الارتقاء بالأداء والتواجد من بداية الدوام وحتى نهايته، إلا أن عدة إشكاليات واعتراضات من الموظفين أجلت تطبيق القرار إلى أن اعتمدته وطبقته بشكل رسمي في الأشهر الأخيرة.