أكد عدد من أعضاء مجلس الشورى ورجال التربية والتعليم على أهمية إصلاح العملية التعليمية في المملكة، مؤكدين أن إصلاح التعليم هو من أهم ما تحتاجه بلادنا لترتقي سلم المجد ولتقارع الأمم المتقدمة. وقالوا إن عملية التحول للاقتصاد المبني على المعرفة تحتاج للرقي بالتعليم ومخرجاته وتنمية الابداع والاختراع وإعادة النظر في المناهج وبرامج إعداد المعلمين والمعلمات والاهتمام بتوفير متطلبات البيئة المدرسية المناسبة. عضو مجلس الشورى رئيس لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي سمو الأمير الدكتور خالد بن عبدالله المشاري ال سعود، قال تنص الرؤية التي وضعتها وزارة الاقتصاد والتخطيط ضمن الاستراتيجية لتحول المملكة الى الاقتصاد المبني على المعرفة على ان المملكة بإذن الله بحلول عام 2030م 1452ه ستتحول الى الاقتصاد المعرفي، ويستلزم تحقيق عملية التحول؛ الرقي بالتعليم ومخرجاته سواء العام او العالي او التقني. وقال عضو مجلس اللجنة التعليمية والبحث العلمي بمجلس الشورى الدكتور عبدالله بن حمود الحربي لا يختلف اثنان على أن عملية الإصلاح التعليمي هي عملية طويلة وشاقة وتحتاج لإرادة صلبة وعزم ماض ومتابعة دقيقة وجادة، ونعرف أن سمو الأمير خالد الفيصل معروف بحزمه وجده وعدم تراخيه في إدارة الأمور والتعليم، كما ذكرت هو أساس بناء الأمم وهو آلة التفوق الدائمة، ومن هذا المنطلق أعتقد أن أمام وزارة التربية والتعليم مهمات جسام تتمثل في الأسس الهامة في قضية التعليم وهي المعلم والطالب والمنهج والبيئة المدرسية، ولا شك أن هيبة المعلم سقطت وما نراه الآن من اخفاق بين شبابنا نعزوه لتردي مخرجات التعليم ولا بد حتى نرقى بتعليمنا أن نهتم بقضايا التعليم العام وعملية البحث العلمي، والشاهد على هذا ما نراه الآن بين أبنائنا، وكما ذكر وزير التربية والتعليم الأسبق محمد بن أحمد الرشيد، رحمه الله، في تغريدة له وهذا نصها (لن يكون للتعليم أثر إيجابي ما لم يكن عند طلابه شوق لتلقيه وما فرحة الطلاب بتعطيل الدراسة إلا دلالة على عدم الرضا والقبول)، وأنا متأكد أن سمو وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل سيقف عند هذه التغريدة كثيرا، وهذا يعني أن هناك خللا كبيرا في بيئتنا التعليمية يتمثل في كونها بيئة غير جاذبة وكذلك طرق التدريس والوسائل التعليمية والمدارس غير المهيأة، ومدارسنا لا ترقى بأي حال من الأحوال أن تكون مكانا يتعلم فيه الطالب، وليس هذا الكلام على إطلاقه ولكن بشكل أعم وأمام الأمير خالد الفيصل تحديات كثيرة وهو معروف بنجاحاته في منطقة عسير ومكة المكرمة ومعروف بحزمه وجده وقدرته على اختيار الرجال الذين همهم الوطن والسير نحو هذه البلاد لتكون في مصاف الدول المتقدمة ولن يكون التقدم في أي دولة إلا بالتعليم. المعلم محمد الغامدي قال لعل أكثر ما يحتاجه واقع التعليم في بلادنا هو إصلاح وضع المباني المدرسية غير المناسبة وغير المهيأة للعملية التعليمية فيجب إعادة النظر في تصاميم المباني المدرسية واستبدال المباني غير الصالحة بمبان جديدة وتوفير كافة عناصر البيئة المناسبة سواء من حيث سعة الفصول الدراسية أو الملاعب والصالات المناسبة لأداء الأنشطة المدرسية وتوفير وسائل السلامة وتوفير التقنيات الحديثة للتعليم والتي تساعد المعلمين والمعلمات على أداء مهامهم والتفاعل مع التطور المتسارع في العلم التقني بما يخدم العملية التربوية. ويرى المعلم سالم الزهراني أن المعلمين والمعلمات بحاجة لالتفاتة من حيث توفير الرضا الوظيفي لهم ومنحهم امتيازات تساعد على إعادة المكانة المناسبة لهم في المدارس والمجتمع وفتح فرص التدريب في الداخل والخارج للمعلمين والمعلمات. وطالب عدد من الطلاب بالاهتمام بتوفير كافة العناصر المشجعة والجاذبة لهم داخل المدارس من خلال الاهتمام بجانب الترفيه وكافة الملاعب والصالات والتغذية الجيدة والمناسبة لكل فئة عمرية، وتوفير أجهزة التقنية الحديثة في مدارسهم.