أغلب زوار «جبل النور» يمرون عبر «الحي القديم» حيث يسكن الأهالي على عتبات الجبل يتنسمون روحانية المكان ويعيشون أمتع اللحظات في جوار أحد أهم المزارات التاريخية في المنطقة، حيث «غار حراء» الذي أنزل فيه القرآن. لكن «الحي القديم» يعاني من الإهمال وعدم التطوير، فضاقت طرقاته وخفتت إنارته وتزايدت السيارات التالفة على جنبات طرقاته وانتشرت «المطبات» واعتاد الأهالي تسرب المياه وكثرة الحفريات. «عكاظ» زارت «الحي القديم» والتقت بالأهالي وسجلت شكاويهم وملاحظاتهم، حيث أوضح سعد العصيمي أن الحي يعاني من كثرة التسربات المائية التي أصبحت مشكلة مزمنة للمارة في الشوارع، ولا يكاد الشارع يجف حتى تبلله تسربات أخرى ويضيف: «أن تشققات الإسفلت تؤدي إلى تجمع المياه وركودها لساعات ما ينشأ عنه أضرار بيئية وصحية تنذر بالخطر على الأطفال خاصة والأهالي عموما». أما رشيد الكعبي والذي يسكن في الحي منذ أكثر من 30 عاما وتنقل بين أطرافه فإنه يرى أن «الفرق التي تأتي لمعالجة بعض المشاكل الخدمية تحل حفرية من الحفريات ثم تغادر دون النظر في الحفريات المجاورة لها وعندما نطالبهم بالعمل على ردمها يردون علينا بالإبلاغ عنها مرة أخرى» مضيفا: أنه من المفترض أن تكون هناك دوريات ترصد الأوضاع وتعالجها بدل الاعتماد على بلاغات. وأكد عبدالله علواني أن وجود الزوار يشكل راحة كبيرة لأهالي الحي ولكن يكدر تلك الفرحة والراحة عدم تهيئة أماكن لهم يرتادونها قبل الصعود ل «جبل النور» وبعد نزولهم منه مشددا على ضرورة التدخل لتطويره وتهيئته حتى يتناسب مع المكانة الروحية التي يحملها. وأشار علواني إلى أن حاجة الحي كذلك إلى تكثيف الإنارة والقيام بتفحص القديم منها والمتهالك وإعادة إصلاحها، وكذلك إيجاد دوريات تحد من أعمال الشباب من أصحاب الدراجات النارية فهم يقومون بإزعاج الناس كما يشكلون الكثير من المشاكل والحوادث، ويكون ذلك بتوعيتهم وإرشادهم وإيجاد البدائل لهم.