فوجئ عدد من المتنزهين في مواقع مختلفة شمال مطار ينبع بجوار الطريق الدائري الجديد بوجود آبار عميقة بدون أي وسائل سلامة ولا لوحات إرشادية ولا أي مؤشرات تدل على وجودها في تلك المواقع وأبدوا تخوفهم من أن تكون هذه الآبار المكشوفة مصائد تنتظر ضحاياها خاصة من الأطفال، مطالبين بتدخل الجهات المعنية كي لا تتكرر مأساة الطفلة لمى الروقي التي مازالت أعمال البحث عنها جارية في إحدى الآبار في منطقة تبوك وتكوين لجنة للكشف عن تلك الآبار ومحاسبة المتسبب في تركها على تلك الحالة. «عكاظ» قامت بجولة في تلك المواقع ووجدت عددا من الآبار ولم يكن بجوارها مزارع أو أي مظاهر تدل على أن حفرها كان من أجل استخراج الماء للشرب أو لسقيا البهائم، ورصدت معدات وآليات كبيرة لتعبئة صهاريج المياه ما يرجح أنها آبار مهجورة تابعة لإحدى الشركات الخاصة أو المقاولين الذين يعملون في إنشاء الطرق هناك وحاجتهم الماسة إلى وجود مياه بكميات كبيرة لبعد مصادر المياه عن مشاريعهم ما جعلهم يقومون بحفر تلك الآبار لإكمال المشاريع الخاصة بهم. يقول عبدالرحمن الفايدي وعبدالله الجهني ومحمد العلوني إن هذه الآبار مصيدة لكل من يحاول الاقتراب منها فيما تشهد هذه الأيام رحلات من قبل المتنزهين إلى تلك المواقع برفقه أطفالهم مع وجود تلك الآبار المكشوفة ما يمثل خطرا حقيقيا عليهم والكل يعلم ما حدث للفتاة لمى الروقي ضحية بئر تبوك والذي يتشابه لحد ما مع هذه الآبار ولا نريد أن تتكرر المأساة في ينبع وذلك بتدخل الجهات المعنية من أجل الحفاظ على سلامة الجميع. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن فرق الدفاع المدني لديها خطة فعليه للكشف عن الآبار المهجورة والمكشوفة والمهملة في ينبع والقيام بأخذ تعهدات على أصحابها وإذا لم تكن معلومة يتم إغلاقها لكي لا يتعرض أحد للخطر. وعن نظامية حفر هذه الآبار في تلك المواقع، أوضح أن هناك عددا من المشاريع تتضمن في عقودها الموقعة حفر آبار للاستفادة من مياهها المستخرجة في عمل المشروع وهي قانونية وحاصلة على تصاريح من وزارة المياه. وفي حال كانت تلك الآبار محفورة بدون الحصول على تصاريح، هناك عقوبات وغرامات صارمة حددها النظام.