كشف مصدر أمني على علاقة وثيقة بملف الإخوان المسلمين، أن القيادي الإخواني رجل الأعمال حسن مالك بدأ فى الآونة الأخيرة غسل يده من الجماعة، متوقعا أن يعلن مالك خلال الفترة المقبلة خروجه من الجماعة. ولم يكشف المصدر ل(عكاظ) مبررات القرار المتوقع، لكنه ألمح إلى أن رجل الأعمال يمر بحالة نفسية سيئة بعد حبس نجله معاذ لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في اتهامه بدعم تنظيم الإخوان وتمويل أنشطته المحظورة التي تنطوي على ممارسة العنف. وأكد المصدر أن حسن مالك غير مطلوب على ذمة كافة القضايا الخاصة بالجماعة. وكان رجل الأعمال الإخوانى قد اختفى منذ أحداث 30 يونيو وظهر لأول مرة منزويا يوم 24 نوفمبر الماضى أمام معرضه الأكبر للأثاث الذي يحمل اسم (استقبال) ويشغل مساحة كبيرة في إحدى بنايات ضاحية القاهرة الجديدة.. وربما هذا ما يؤكد صحة ما ذهب إليه المصدر الأمنى من عودة حسن مالك للحياة العامة بعيدا عن جماعة الإخوان.. وأسس مالك جمعية تنمية الأعمال (ابدأ) في بدايات حكم الرئيس المخلوع محمد مرسي والتف حولها كثير من المستثمرين من داخل الجماعة وخارجها لتكون حلقة الوصل بين مؤسسة الرئاسة ومجتمع المال والأعمال. وتقدم المستشار القانوني للجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر طارق محمود، الأسبوع الماضي ببلاغ يتهم حسن مالك ومحمد مرسي ونائب المرشد العام للجماعة خيرت الشاطر بالضلوع فى تفجير مديرية أمن الدقهلية.. وطالب بإصدار قرار بضبط وإحضار مالك لاشتراكه في التحريض والتمويل في جريمة التفجير.. كما طالب بوضع اسمه على قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول. من ناحية أخرى، توقع المصدر الأمنى عودة مؤسس الجماعة الإسلامية كرم ذهني إلى الجماعة على رأس المعتدلين ومعه الدكتور ناجح إبراهيم بعد أن تم فى الآونة الأخيرة اختطافها من قبل الصقور وعلى رأسهم عاصم عبدالماجد وعبود الزمر. ورجح المصدر عودة ذهني وناجح إبراهيم قريبا إلى الجماعة بعد استياء عام يسود أعضاء الجماعة من السياسات المتطرفة والعنيفة التي فرضتها قيادة عبدالماجد والزمر عليها وتحالفها مع جماعة الإخوان رغم الاختلافات التكتيكية والعقدية بينهما.. ويراهن أعضاء الجماعة على إجراء انتخابات المكتب السياسي وقيادة حزب البناء والتنمية، واستبعاد جناح عبدالماجد والزمر وصفوت عبدالغني.