لم يكن أسوأ المتشائمين يتوقع أن يصل حال الشباب إلى هذا الحد، فبالرغم من الإعداد الجيد بداية الموسم من خلال معسكر جينك البلجيكي إلا أن نتائج الفريق لم ترتق لمستوى طموحات عشاقه، «الشباب» بطل الدوري في نسخته ما قبل الأخيرة بلغ من العمر عتيا بعد أن كان فارسا لا يرضى بأن يكون أحد أبطال الموسم بل بطله، ولكن وبالرغم من أن الموسم الرياضي في بدايته إلا أن الدلائل لا تبشر بمستقبل مشرق ل(الليث)، بداية من التفريط بالنجوم مرورا بالحالة النفسية السيئة التي يمر بها بعض نجوم الفريق انتهاء بالتناقضات الإعلامية التي تحدث على الساحة في الفترة الأخيرة. «عكاظ» قلبت أوراق الفريق بعد الخسارة القاسية من أمام الشعلة بالثلاثية التي أحرقت ما تبقى من الفريق وكشفت الخلل الواضح في خط الدفاع وانتهاء بالهجوم وذلك عبر التقرير التالي: التفريط بالنجوم يبدو أن إدارة الفريق عادت لسياستها القديمة في التفريط بنجوم الفريق، بعد أن أطلقت التصاريح في بداية استلامها لزمام الأمور بأن من يفاوض لاعبا واحدا سنفاوض فريقه بالكامل، فبعد نهاية الموسم الماضي فشلت الإدارة في التوصل لحل مرض مع الهداف التاريخي للفريق ناصر الشمراني، معللة ذلك برغبة المدير الفني آنذاك البلجيكي برودوم، بعد أن سلمته زمام الأمور وفشلت معه في تطبيق الخطة الخماسية التي وعدت بتطبيقها، ولم تستفق الجماهير من مغبة رحيل الشمراني حتى صعقت بقرار الاستغناء عن هداف الدوري الموسم الماضي الأرجنتيني سيبستيان تيجالي وقبله مختار فلاتة هداف الموسم حتى الآن. وتواصل التفريط بالنجوم بعد أن تنازلت الإدارة عن المدافع الكوري كواك هواي لصالح الجار الهلال قبل لقاء الشعلة ب24 ساعة في دلالة واضحة بعدم مبالاتها بالفريق، ويعيش الآن حسن معاذ أوقاتا حرجة بالنادي، حيث لم تسع الإدارة لاحتواء الأزمة وحل الأمور والتوصل لحل مرض بل أكدت في تصريحات إعلامية بأن الهلال يرغب في اللاعب. وعند النظر في حال نجوم الفريق وسياسة التفريط بالنجوم التي ظهرت هذا الموسم، تسائلت جماهير الفريق ما الهدف من بيع اللاعبين لصالح ناد واحد؟ ومن المستفيد من ذلك؟ ولماذا لم تعلن عن نية البيع للجميع حتى يستفيد النادي من المردود المادي. وعند العودة لانتقال الهداف الأرجنتيني والنظر في التصريحات الإدارية التي أكدت أنهم يسعون لإيجاد البديل الأفضل إلا أن الفريق صعق بأجانب لم يرتقوا للمستوى المأمول وبمستويات متذبذبة لا ترتقي للمطلوب. الاستثمار معلق ولم يكن تراجع مستويات الفريق والتفريط بالنجوم المشكلة الأكبر في النادي، فبعد أن أعلنت إدارة النادي عن تفعيل الدور الاستثماري بالنادي إلا أن ذلك الاستثمار توقف عند افتتاح منفذ بيع منتجات النادي، وباتت الجماهير تتساءل عن ماهية الاستثمار الذي وعدت به الإدارة وماذا حل به؟ الصراعات الإعلامية تشكلت سياسة إدارة نادي الشباب على مبدأ الصراعات والمصادمات الإعلامية وتركزت بشكل أكبر حول نادي الأهلي ومحاولة لكسب ضوء شبه يومي حول المشاحنات والمهاترات الإعلامية كما تصفها جماهير شيخ الأندية، حيث تساءلت الجماهير الشبابية حول مباريات الفريق عندما يكون الفريق المنافس الأهلي أو النصر وتشير الجماهير إلى أن الاستعداد الكبير لتلك المباريات فقط، حيث يشهد الفريق دفعة معنوية ومالية من قبل إدارة النادي دون المباريات الأخرى. بعد المستويات المميزة التي قدمها الفريق مع المدرب السابق مارك جيروسين أعلنت إدارة النادي تعيين التونسي عمار السويح الذي سبق وأن أشرف على تدريب الرائد والحزم وتكليف مارك مساعدا أول للبلجيكي ايميلوا فيريرا، الأمر الذي تسبب في تراجع مستوى الفريق الأولمبي في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد وتواجده في المركز السادس برصيد 19 نقطة متلقيا أربع خسائر وأربعة تعادلات وخمسة انتصارات. دور نائب الرئيس بات منصب رئيس النادي بمثابة صورة محنطة في نادي الشباب دون أن يكون هناك دور للنائب كما نشاهد في بقية الأندية وكما هو متعارف بأن النائب هو الرجل الثاني في أية منظومة، حيث أصبح خالد المعمر لا يظهر إلا بتصاريح إعلامية فقط من شأنها تثبيط عزيمة وجموح الليث البطل وكان المعمر ظهر بعد رباعية الهلال للشباب في الدور الأول، حيث قال «الفريق قدم مستوى مميزا وراض عن أداء الفريق» مع أن فريقه خسر بنتيجة ثقيلة من أمام المنافس الهلال وعاد المعمر كذلك قبل لقاء الشعلة، حيث قال «لن ننافس على الدوري» مما انعكس على مستوى اللاعبين داخل أرضية الملعب وخسر الشباب بثلاثية مقابل هدف لأن اللاعب عندما يشعر بانعدام رغبة المنافسة من نائب الرئيس بالتأكيد سيتراخى قليلا لأنه ليس هناك عقوبة أو خصم جراء الخسارة، وكانت الجماهير الشبابية استاءت من تصريحات نائب رئيس فريقها بخلاف أنها قالت إن ميول خالد المعمر غير الشبابية هي التي جعلته غير مبال ولا يهتم سواء انتصر الليث أم خسر لأنه قدم للنادي لشغل الوظيفة براتب شهري. الجماهير للرمز: كفاية طالبت جماهير النادي بتدخل رمز الشباب ورئيسه الفخري صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان للتدخل العاجل والفوري لحل الأزمة داخل النادي جراء التخبط الواضح على جميع الأصعدة سواء فنية لجميع الدرجات بالنادي وحتى على الصعيد الإداري وأيضا طالبت الجماهير الرمز بمحاسبة رئيس النادي بعد تباين الأوضاع التي في النادي الذي أصبح حملا وديعا بعد أن كان بطلا ينافس وبشراسة. يبقى السؤال الأهم عن ما يحدث للفريق هذا الموسم، أين أعضاء الشرف وأعضاء مجلس الإدارة وما مدى رضاهم عن هذا العمل الارتجالي وهل هم غائبون أم تم تغييبهم عن المشهد كاملا؟ استغرب قائد الفريق السابق فؤاد أنور ما يحدث للفريق هذا العام عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وتساءل عن ما يحدث، هل هي تخبطات إدارية أم فنية أم أنها قدرات بعض اللاعبين الضعيفة؟، وأضاف: «حقيقة الكيان الشبابي يتعرض إلى قرصنة.. أين المصلح، حقيقة الخسارة قوية حتى لو فقدت الدوري كنت أتمنى أن لا نفقد شخصية الفريق». وعن تصريح الحارس وليد عبدالله، أشار فؤاد إلى أنه يتمنى أن لا تكون تصفية حسابات ضد زملائه، وزاد: أيها الشبابيون لا تنجرفوا خلف تصريح حسن معاذ ووليد عبدالله ونترك السبب الرئيسي وهو وصول الفريق لهذا المستوى. فيما علق هداف الفريق السابق فهد المهلل عبر حسابه قائلا: «ماينفعش يا بلطان جدد نشاطك.. اللي سويته سابقا ينمسح بيومين».