عبر عدد من المعلمين والمعلمات عن تطلعاتهم بتحسين الاوضاع التعليمية مع تقلد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مسؤولية وزارة التربية والتعليم، مؤكدين أن سموه كادر إداري محنك وسوف يعمل على تحسين البيئة التعليمية خاصة أن قطاع التعليم هو الذي يرفد الحراك التنموي بالمخرجات المؤهلة بالعلم والمعرفة. وفي هذا السياق قالت خلود الغامدي إنها كمعلمة وأم في الوقت نفسه تعاني من النقل من وإلى المدرسة وتتمنى إيجاد آليات جديدة لتسهيل نقل المعلمات ومراعاة ظروفهن العائلية، فيما عبرت هاجر الحارثي عن أملها في أن ينتهي الروتين من جميع قطاعات الوزارة لأنه يؤثر على أداء الكوادر التعليمية. وذكرت أن المعلمات لديهن مشاكل أسرية تتمثل في توزيع المهام بين الأسرة والمدرسة وترك أطفالهن أثناء غيابهن مع الخادمات، مطالبة بإيجاد مراكز حضانة لأطفال المعلمات تابعة للوزارة. وأضافت هنادي العمري أن العمل يأخذ الكثير من وقت المعلمات وهن في الوقت نفسه أمهات مسؤولات عن أسر وأطفال ويعانين من الضغوط النفسية والقلق والتوتر بسبب التفكير في متطلبات أزواجهن ورعاية أطفالهن، وعن نفسها قالت إنها تذهب بطفلتها التي لا تتجاوز العامين إلى منزل والدتها كل صباح وتعود بها إلى البيت بعد الدوام المدرسي، لذا تأمل من الوزارة كغيرها من المعلمات استحداث حضانة في كل مدرسة. من جهته أوضح المعلم أحمد السالمي أن بعض المدارس تعاني من ضعف مستوى الكوادر التعليمية الامر الذي يؤثر سلبا على مستوى الطلاب التحصيلي، «لذا نأمل من الوزارة الحرص على رفع مستوى المعلمين عبردورات تدريبية مكثفة من أجل حماية جيل كامل». وفي الإطار ذاته قال هواش العامري وكيل شؤون الطلاب في مجمع الأمير محمد بن سعود بالقسم الثانوي بجدة، إن أبرز مشاكل المعلمين وأهم طلباتهم تتمثل في السكن أو بدل السكن والتأمين الطبي وتخفيض سن التقاعد، وتهيئة المباني المدرسية لتوفير البيئة التربوية المناسبة، والتوجه إلى الكتب الالكترونية ونشر التوعية بين الطلاب والأسر بأهمية الحفاظ على الأجهزة الحديثة مثل الآيباد، واستخدامها في التعليم، ليتحقق بذلك الهدف المنشود.