بدأت وزارة التربية والتعليم، تنفيذ خطة لبناء مجمعات تعليمية لمواجهة خسائر المدارس النائية بسبب تقلص أعداد الطلاب في مدارس بعض القرى والهجر والحد من حوادث المعلمين والمعلمات، عبر ضم ودمج عدد من المدارس الصغيرة في مجمعات تشتمل على إسكان للمعلمين والمعلمات ورياض أطفال وحضانات. وعلمت مصادر مطلعة بوزارة التربية والتعليم، أن فكرة المجمعات التعليمية انطلقت للتنفيذ من محافظة القويعية، وبدأ تنفيذها فعليا عبر تقليص 62 مدرسة إلى 14 مجمعا تعليميا، تم تشغيل أولها مطلع هذا العام الدراسي. وأكدت المصادر أن المجمعات التعليمية تهدف إلى إيجاد بيئة تعليمية جاذبة، وضمان جودة التعليم بعد ضعف مخرجات التعليم في المدارس الصغيرة في القرى والهجر التي تقلص أعداد طلابها، وغابت عنها الإمكانات والحد من مشكلات حوادث المعلمين والمعلمات، وتفعيل مشروع النقل المدرسي لخدمة القرى والهجر. وأشارت المصادر إلى أن التوجه الجديد يقضي بإنشاء إسكان للمعلمين والمعلمات في المجمعات التعليمية وحضانات ورياض أطفال، والارتقاء بمستوى التعليم فيها من خلال توفير بيئة عمل مناسبة. وكان مدير إدارة التربية والتعليم في القويعية سعيد النفيعي، عرض مشروع المجمعات التعليمية على وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله أخيرا، وتبنت وزارة التربية والتعليم مشروع إنشاء المجمعات التعليمية في القرى والهجر؛ لتوفير بيئة تعليمية صحية تسهم في تطوير المخرجات التربوية، وتحد من إيجاد خسائر توفير مبنى مدرسي وطاقم معلمين لتدريس 7 طلاب فقط في بعض مدارس هذه القرى. وناقش وزير التربية مع النفيعي آلية وفكرة المجمعات التعليمية التي صدرت التوجيهات بتطبيقها في 4 إدارات تعليمية هي "القويعية والباحة وحائل والدوادمي"، للتخلص من المدارس الصغيرة لضمان جودة تعليمية أفضل في القرى والهجر. من جهته، قال مدير إدارة التربية والتعليم في محافظة القويعية إن فكرة المجمعات التعليمية تقوم على ضم المدارس الصغيرة المتجاورة التي لا توفر بيئة تعليمية صحيحة، ولا تحقق مخرجاتها الهدف المنشود في مدرسة واحدة، مضيفا أن المجمعات التعليمية تتوفر فيها المتطلبات التربوية كافة من معامل ومختبرات وكادر تعليمي لجميع التخصصات وبين أن إدارة التربية بالقويعية تستعد لتنفيذ 14 مجمعا تعليميا للبنين والبنات.