رفعت إجازة نهاية العام الميلادي للعمالة غير المسلمة من الصيادين أسعار بعض أنواع الأسماك بنسب تراوحت بين (12 - 40 %)، فيما يتوقع أن تعاود الأسعار المستويات الطبيعية مع انتهاء إجازات الصيادين، وبدء رحلات الصيد كما كانت في الفترة السابقة للأعياد. وأشار متعاملون في سوق الأسماك المركزي بالقطيف إلى أن حجم المعروض في السوق تراجع نحو 40 في المئة تقريبا على مدى الأيام الثلاثة الماضية، مؤكدين أن النقص الكبير الحاصل في مختلف أصناف الأسماك دفع الأسعار نحو الارتفاع مجددا، لاسيما أن تعاملات بداية الأسبوع أعادت أسعار بعض الأصناف للمستويات الطبيعية، لافتين إلى أن إجازات نهاية العام الميلادي للعمالة غير المسلمة من الصيادين ساهمت في الارتفاع المؤقت للأسعار. وذكر محمد المحيشي (متعامل) أن الأسواق تترقب عودة المراكب لممارسة نشاطها مع دخول العام الميلادي الجديد الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من البحارة العاملة على المراكب تحصل على إجازة مع اقتراب نهاية العام الميلادي؛ الأمر الذي ينعكس بصورة مباشرة على حجم المعروض في السوق، مؤكدا أن النقص الحاصل اضطر بعض الباعة للاقتصار على شراء بعض الأصناف بكميات قليلة؛ نظرا لصعوبة تصريف الأسماك بسبب الارتفاع السعري، لافتا إلى أن البعض فضل عدم العمل حتى تعود السوق للمستويات الطبيعية، مرجحا أن تستمر حالة التقلب في المستويات السعرية على مدى الأيام الثلاثة المقبلة، لاسيما أن المراكب التي ستعاود النشاط ستكون محدودة، وغير قادرة على تغطية الطلب المتزايد للسوق المحلية، وبالتالي فإن حالة الصعود والهبوط ستكون السمة الأبرز خلال تعاملات الأيام المقبلة. بدوره أوضح منير التاريخ (متعامل) أن سمك الصافي الذي احتل المرتبة الأولى من حيث الارتفاعات ليخترق حاجز 800 ريال للثلاجة، فيما قفز سعر «الكنعد» بنسبة 12 في المئة ليستقر عند 800 ريال، مقابل 700 ريال للمن «16 كغم»، و«الشعري» ارتفع بنسبة 20 في المئة، ليصل إلى 500 ريال مقابل 400 ريال للمن، بينما تماسك «السمان» عند مستوى 600 ريال للمن، وكذلك الأمر بالنسبة لسمك الهامور، الذي سجل 1000 ريال للمن، فيما قفز سعر الروبيان بنسبة 12 في المئة ليستقر عند 1500 – 1600 ريال.