نفى مدير عام الإعلام والعلاقات العامة في الهيئة العامة للسياحة والآثار ماجد بن علي الشدي غياب دور الهيئة في بلدة أشيقر التراثية، واصفا ما تردد في هذا الصدد ب«غير الدقيق»، وأوضح أن أعمال الترميم في البلدة التراثية بأشيقر بدأت عام 1424ه، بعد زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لها، وكان من أبرز نتائج هذه الزيارة إعادة ترميم الممتلكات العامة كالمساجد والأسواق والدكاكين والممرات المؤدية إلى تلك المنازل، وبعد فترة وجيزة بادر المواطنون إلى ترميم منازلهم وشيدوا دار التراث التي تعد متحفا متكاملا يعرض فيه التراث الشعبي للمدينة، ثم قامت الهيئة لاحقا بترميم سور القرية لتكتمل بذلك الملامح العامة للبلدة التراثية، وحول جهود هيئة السياحة في القرية، وقال: «من أبرز أعمال الهيئة في أشيقر تنفيذ أعمال المرحلة الأولى من سور البلدة التراثية، وتركيب اللوحات الإرشادية والتعريفية لأهم عناصرها التراثية، والتنسيق مع منظمي الرحلات السياحية ودعمهم لتنظيم رحلات سياحية للبلدة التراثية، والعمل على إنهاء إجراءات استلام مبنى مدرسة أشيقر القديمة من وزارة التربية والتعليم تمهيدا لترميمه وتأهيله كمتحف لبلدة أشيقر بناء على الأمر السامي الكريم رقم (35917) وتاريخ 27/9/1434ه، تنظيم رحلات سياحية لضيوف الهيئة، ونشر تقارير صحفية عنها». وأشاد الشدي بالأعمال التي يقوم بها المجتمع المحلي في أشيقر انطلاقا من منهج الهيئة في الشراكة مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، مشير إلى أن التعاون في هذا المجال يعد أحد أهم أهداف الهيئة في مجال تنمية التراث العمراني الوطني؛ لتحفيز المجتمعات المحلية على الاهتمام بالموروث الثقافي والمحافظة عليه واستثماره، وتقديم الدعم الذي يساعد تلك المجتمعات المحلية على القيام بدورها في هذا الجانب، وهو ما جعل أشيقر من الوجهات التراثية الأكثر استقبالا للسياح في منطقة الرياض.