دعت القوى السياسية اللبنانية إلى الاحتكام إلى الدستور، مؤكدة على ضرورة تشكيل حكومة حيادية وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها. وأكد عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري، في تصريح له أمس، أنه «لا خيار أمامنا إلا احترام الدستور واحترام الاستحقاقات الدستورية، وتشكيل حكومة بأسرع وقت؛ لأن استمرار الوضع على ما عليه فيه مزيد من التعقيد والفراغ»، داعيا إلى تشكيل حكومة من الحياديين؛ لأن هكذا حكومة ترعى المرحلة الانتقالية حتى يتم انتخاب الرئيس الجديد. في المقابل، شدد عضو كتلة الرئيس نبيه بري البرلمانية النائب ميشال موسى على أنه لا بد من تشكيل حكومة؛ لأننا نقترب أكثر وأكثر من المهل الدستورية، مؤكدا ضرورة حل الخلاف السياسي في لبنان. ولفت إلى أن مواقف الفرقاء واضحة حول صيغة الحكومة التي يريدها كل فريق، معتبرا أن الخلاف السياسي يجب حله عن طريق حكومة سياسية والصيغة (9 9 6) هي الصيغة الأفضل في هذه المرحلة. فيما أكد النائب عاطف مجدلاني أن الرئيس ملتزم بالدستور وملتزم بالدفاع عنه، ومواقفه تنبع من الدستور وهي لمصلحة لبنان، وقال إنه في 25 آذار يصبح المجلس النيابي مجتمعا فقط من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، وليس هناك حق بطرح أي موضوع آخر غير موضوع الرئاسة. من جهته، أشار النائب جان أوغاسابيان إلى أن الفراغ في الإدارات من تصميم وأداء وإدارة «حزب الله» الذي يمعن في إفراغ المؤسسات من أجل الأخذ لمؤتمر تأسيسي في لبنان، لافتا إلى أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان أعطى فرصة من أجل الوصول إلى تفاهمات للوصول إلى حلول. وأضاف أوغاسبيان «هذا التهويل والوعيد أصبح وراءنا» ، مشيرا إلى أنه «على رئيس الحكومة المكلف تمام سلام وسليمان العمل على تشكيل حكومة؛ لأنه لن نرضى بالفراغ في لبنان».