طالبت القوى السياسية رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة المكلف تمام سلام بالإسراع في تشكيل الحكومة لإنقاذ لبنان من الانهيار متهمين حزب الله بممارسة سياسة الابتزاز السياسي. مستشار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، الوزير السابق محمد شطح رأى أن «الوضع اللبناني بما فيه الوضع الحكومي رهينة اختطاف لبنان». ورأى في تصريح له أمس (الأربعاء) أن «عدم وجود حكومة طبيعية في لبنان له أثمان في الإدارة اللبنانية وفي الاقتصاد وفي موضوع اللاجئين»، معتبرا أن «إنشاء حكومة سيقارب القضية اللبنانية الأساس». فيما طالب عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد الحجار «رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف بتطبيق المادة 64 من الدستور وتشكيل حكومة، رغم التهديدات من قبل الفريق الأخر الذي يهدد بحصار السراي والعصيان المدني»، لافتاً إلى أن «الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية تستدعي تأليف حكومة، ويجب معالجة الخلافات السياسية عبر الحوار، ولا يمكن تكريس أعراف مخالفة للدستور». وأشار الحجار إلى «التململ الذي حصل في الضاحية بسبب الأمن الذاتي، والذي جعل الناس تحد من تحركاتها في الضاحية»، لافتاً إلى أن «30 بالمئة من سكان الضاحية عرضوا بيوتهم للبيع بسبب الأمن الذاتي، لأنهم شعروا بأنهم يسكنون في سجن كبير»، مشدداً على أن «الأمن الذاتي أضر بحزب الله بسبب امتعاض البيئة الحاضنة له كما اعتبر النائب جان أوغاسابيان أن «حزب الله» يعتمد سياسة الابتزاز فيضع شروطا إذا تجاوبت معها «14 آذار» رفع سقفها وابتدع شروطا جديدة، وقال: «نحن على يقين أن حزب الله لا يريد قيام حكومة جديدة باعتبار أن المعادلة الحالية تتناسب مع مصالحه الاستراتيجية إن كان على مستوى الداخل اللبناني أو على صعيد انخراطه بالحرب في سورية أو حتى على صعيد أدائه العسكري في أكثر من دولة خارج لبنان». ولفت أوغاسابيان إلى أن رفض «حزب الله» لطرح 8-8-8 أعاد الأمور للمربع الأول من عملية التشكيل، نافيا أن يكون طرح 9-9-6 موجوداً أصلا أو يتم التداول به. وقال: «حزب الله رمى هذا الطرح وغيره في الإعلام بهدف دفع 14 آذار لرفض طروحات لم يعلن أصلا حزب الله رسميا قبوله بها». وفيما تساءل أوغاسبيان: «هل يلبي طرح 9-9-6 شرط حزب الله بتمثل الكتل وزاريا بحسب حجمها النيابي؟» لفت إلى أن هناك تناقضاً بتعاطي «حزب الله» مع الملف ما يؤكد رغبته التعطيلية».