يقوم وزير الخارجية الصيني وانغ بي اليوم بزيارة للمملكة تستغرق يوما واحدا في ختام جولته الشرق أوسطية والتي تضمنت زيارة إسرائيل وفلسطين والجزائر، يجري خلالها محادثات هامة مع نظيره الأمير سعود الفيصل تتركز على سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الرياضوبكين وبحث مستجدات عملية السلام في الشرق الأوسط وملف الأزمة السورية واتفاق جنيف النووي بين إيران والدول الكبرى فضلا عن التطورات الإقليمية والدولية. وأفاد السفير الصيني لدى الرياض لي تشنغ وان في تصريحات ل«عكاظ» أن زيارة وزير الخارجية الصيني للمملكة والتي تعتبر الأولي له، تأتي في إطار الاهتمام الذي توليه بكين إزاء ضرورة تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في جميع جوانبها السياسية والاقتصادية والاستثمارية وفي ظل تصاعد الأزمات في المنطقة وضرورة إيجاد حلول لها. وأضاف السفير الصيني أن زيارة وانغ للمملكة تحمل دلالات كبيرة، إذ تدرك بكين الأهمية الاستراتيجية للمملكة في المنطقة وفي نفس الوقت فإن الصين حريصة على لعب دور فاعل في الأزمات التي تشهدها المنطقة خاصة عملية السلام في الشرق الأوسط وملف الأزمة السورية اللذين سيكونان في صلب المباحثات التي سيجريها وانغ مع الأمير سعود الفيصل. وأشار السفير الصيني أن وزير الخارجية الصيني أوضح خلال جولته مؤخرا مبادئ السياسة الخارجية الصينية تجاه الدول العربية في ظل التطورات الجديدة التي تشهدها، حيث إن الصين تسعى لتعزيز علاقتها مع الدول العربية من منظور استراتيجي وطويل المدى. وتابع قائلا «وزير الخارجية تحدث عن أربع نقاط تتمحور أولا في تأييد الدول العربية بثبات في سلوك الطريق الذي اختارته بنفسها، وثانيا تأييد الدول العربية في حل القضايا الساخنة بالوسائل السياسية، وثالثا تأييدها في التعاون وتحقيق التنمية المشتركة مع الصين، أما رابعا فتأييدها في حماية حقوقها ومصالحها الشرعية. يشار إلى أن يانغ جيتشي كان آخر وزير خارجية صيني زار المملكة قبل ثلاثة أعوام.