سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصين تدعم الاستقرار في الشرق الأوسط.. وتتمسك بالحل السلمي لجميع النزاعات مساعد وزير الخارجية الصيني التقى وفد الخبراء العرب ضيوف منتدى التعاون الصيني - العربي:
اختتم وفد من الخبراء والإعلاميين العرب زيارة للصين استغرقت ثمانية أيام تلبية لدعوة من مركز الدراسات بمنتدى التعاون الصيني العربي الذي يرأسه نائب وزير الخارجية الأسبق والمستشار بالمركز السيد يانغ فو تشانغ. وضم الوفد العربي خبراء وإعلاميين من المملكة العربية السعودية، ومصر، والكويت ، وقطر. وتضمن برنامج الزيارة لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين بوزارة الخارجية الصينية، تم خلالها مناقشة عدد من القضايا الدولية إضافة الى التغيرات التي تشهدها المنطقة. كما حضر الوفد ندوات نظمتها معاهد وجمعيات رسمية وشعبية صينية مختصة بتدعيم العلاقات مع العالم العربي. نسعى لتحقيق التنمية والرفاه لمواطنينا بعد ماعانينا من نزاعات وصراعات جلبت لنا الكثير من الويلات واستعرض السيد وانغ كيجيان نائب مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا بالخارجية الصينية خلال جلسة نقاش مع الوفد العلاقات الصينية العربية، والسياسة الصينية حيال منطقة الشرق الأوسط، وأكد أن علاقات الصين بالعالم العربي شهدت تطوراً كبيراً على كافة المستويات، تمثلت في إقامة علاقة إستراتيجية مع كل من المملكة العربية السعودية، ومصر، والجزائر، والإمارات العربية المتحدة، وإنشاء مجلس للحوار مع دول مجلس التعاون الخليجي. أما على المستوى الاقتصادي فقد أكد السيد كيجيان بأن حجم التبادل التجاري مع الدول العربية قد تضاعف بمقدار عشر مرات خلال الأعوام العشر الماضية، وأصبحت السوق العربية من أهم الأسواق للاستثمارات وشركات المقاولات الصينية، وأعلن بأن حجم التبادل التجاري مع العالم العربي بلغ 222 مليارا خلال العام الماضي 2012 بزيادة بنسبة 13.5% مقارنة بالعام 2011. وأشار الى أن هذا جعل الصين الشريك التجاري الثاني للدول العربية، وبالتالي أصبحت الدول العربية الشريك السابع للصين. كما أشار الى أن حجم الاستثمارات المباشرة في الدول العربية بلغ 6.5 مليار دولار. وانغ كيجيان: علاقتنا مع المملكة إستراتيجية.. وهناك مجلس للحوار مع الدول الخليجية.. والسوق العربية مهمة لنا أما على صعيد التعاون في مجال الطاقة فقد قال نائب مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا بالخارجية الصينية أن نصف واردات الصين من البترول الخام تأتي من الدول العربية، وعلى رأسها المملكة، كما أصبحت قطر أكبر مورد للغاز الطبيعي. بالإضافة الى توقيع اتفاقيات لاستكشاف وتكرير البترول مع 16 دولة عربية. وعلى المستوى الثقافي والإعلامي أشار السيد كيجيان الى أنه تم توقيع اتفاقيات للتعاون الثقافي والإعلامي مع جميع الدول العربية، وأشار الى أن الصين تستقبل سنوياً 8000 طالب عربي يأتون للدراسة في الجامعات والمعاهد الصينية. يانغ يوروي: محور سياستنا عدم التدخل في شؤون الآخرين.. والالتزام بالسلام وتبادل المنفعة المشتركة بعد ذلك استعرض السيد كيجيان السياسة الصينية تجاه منطقة الشرق الأوسط وموقفها من التغييرات التي تشهدها المنطقة، وأكد أن سياسة بلاده إزاء دول المنطقة تقوم على ثلاثة ركائز أساسية وهي دعم القضايا العادلة للشعوب العربية، وإقامة تعاون متكافئ مع الدول العربية أساسه التعايش السلمي، وتحقيق التنمية المشتركة والمنفعة المتبادلة مع دول المنطقة. أما فيما يتعلق بالموقف من الأحداث التي تشهدها المنطقة، فقد أكد السيد كيجيان احترام وتفهم بلاده لمطالب الشعوب العربية في التغيير وسعيها لتحسين أوضاعها المعيشية ودعمها في هذا الاتجاه، مشدداً في الوقت نفسه على حق الدول العربية في اختيار نمط الحياة الذي يناسبها ورفض فرض أي نموذج خارجي عليها، وشدد أيضاً على رفض بلاده القاطع للتدخل العسكري الخارجي لتغيير الأنظمة السياسية وفرض العقوبات. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أكد على تأييد بكين للتوصل الى حل سلمي للقضية عبر المفاوضات، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود العام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، مشيراً الى أن الصين تبذل جهوداً مع جميع الأطراف المعنية بهذه القضية للتوصل الى حل سلمي. مساعد وزير الخارجية الصيني مع وفد الخبراء والإعلاميين العرب من جانبه أكد مساعد وزير الخارجية الصيني السيد زهانغ مينغ خلال لقائه بالخبراء والإعلاميين العرب على تمسك الصين بالحل السلمي لجميع النزاعات بما فيها الأزمة السورية، مشدداً على أن هذا هو المخرج الوحيد لمثل هذه الأزمات. وأضاف أن الصين تدعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط نظراً للأهمية الإستراتيجية الكبيرة لها في العالم. وقال السيد مينغ أن الصين مرت بالكثير من النزاعات والصراعات التي جلبت عليها الكثير من الويلات، وهذه الحقيقة جعلت بكين تركز على تحقيق النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي لمواطنيها. وانغ كيجيان خلال لقائه بوفد الخبراء والإعلاميين العرب وجمعت جلسة النقاشات الثالثة الوفد العربي بمدير عام إدارة التخطيط السياسي بوزارة الخارجية الصينية يانغ يوروي، والذي أكد بدوره على أن محور السياسة الصينية هو الالتزام بالسلام والتنمية وتبادل المنفعة المشتركة، إضافة الى تمسكها بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وعدم التحالف مع كتلة أو أي مجموعة دولية. وبرر ذلك بالتأكيد على أن القيادة الصينية الجديدة ترى أن احتمالات اندلاع حرب عالمية في المستقبل القريب ضعيف جداً، وهذا التقدير جعلها تصب جُل اهتمامها على الاقتصاد، وتكثيف مساعيها لتحقيق نهضة شاملة للصين. وقال يانغ يوروي أن متطلبات العصر الحديث وتنوع وسائل الاتصال حولت العالم الى قرية صغيرة، وزادت من تواصل الشعوب حول العالم مع بعضها، وهذا ما جعل الصين تركز على تبادل المنافع مع العالم. وحول الأزمة السورية أكد يوروي مجدداً على رفض بكين لحلها بالقوة، واعتماد الحوار بين الأطراف المعنية للتوصل الى حل، وأشار الى أن هناك قناعة صينية أن جميع الصراعات يمكن حلها سلمياً بعيداً عن الحلول العسكرية.