كشف وكيل وزارة الشؤون البلدية يوسف السيف، أن الوزارة انتهت من إعداد تصاميم موحدة حديثة لمختبرات ذات مواصفات تتواكب مع طبيعة مناطق المملكة، لتكون أداة الوزارة للكشف عن الملوثات في الأغذية والحفاظ على سلامة المواطن وحمايته من تناول ما يضر بصحته، وتكون قادرة على إجراء الاختبارات وفحص المواد الغذائية باستخدام أفضل الأجهزة والتقنيات الحديثة. وقال على هامش مشاركته في ورشة العمل بالرياض، إن الوزارة تعتزم اطلاق ورشتي عمل عن ملوثات الأغذية في جدة والدمام خلال الفترة المقبلة، بحضور العديد من المختصين في مجالات الصحة العامة والبيئة وسلامة الأغذية، لبحث نتائج الخمس الدراسات التي ناقشتها ورشة عمل «الملوثات والمتبقيات في الأغذية» التي اختتمت أعمالها أمس في مقر الوزارة بالرياض. وتناولت ورشة عمل «الملوثات والمتبقيات في الأغذية»، في جلستها الرابعة أمس، دراستين للكشف عن ميكروبات السالمونيلا والكامبيلوباكتر في الأغذية، وتحدث الدكتور مصطفى عبده قاسم مستشار قطاع الغذاء بالهيئة العامة للغذاء والدواء، عن خطورة احتواء الأغذية على ميكروبات السالمونيلا والكامبيلوباكتر، وسبل الوقاية منها سواء خلال عمليات التخزين أو التجهيز أو حتى مرحلة الطهي. واستعرض الدكتور أبوبكر سالم، مستشار المشروع دراسة «الكشف عن ميكروب السالمونيلا في الدواجن ومنتجاتها»، والتي اعتمدت على 2000 عينة من 7 مناطق على مستوى المملكة خلال 4 مواسم متكررة لفترة عامين، وكشفت عن تلوث 343 عينة أي ما يعادل نسبة 17 في المائة من مجموع العينات المختبرة بميكروب السالمونيلا، وأظهرت أن السمان أعلى عينات الدراسة تلوثا بالميكروب بنسبة 43 في المائة من العينات التي احتوت على الميكروب ثم الدجاج بنسبة 26 في المائة، وأفادت الدراسة أن المنطقة الشمالية هي الأكثر تلوثا بميكروب السالمونيلا بنسبة 29 في المائة، بينما كانت الرياض الأقل تلوثا بالميكروب بنسبة 12 في المائة من إجمالي العينات الملوثة. ومن جانبه استعرض زهير علي الجشي، المشرف على مختبر الميكروبيولوجي بالوزارة، دارسة «الكشف عن ميكروب الكامبيلوباكتر في الأغذية، والتي اختبرت 2000 عينة من 7 مناطق مختلفة على مستوى المملكة، خلال 4 مواسم متكررة لفترة عامين، والتي كشفت عن تلوث 29 عينة دجاج بميكروب الكامبيلوباكتر من إجمالي 900 عينة بنسبة 3 في المائة، وكانت نسبة التلوث في العينات المحلية 4 في المائة بالنسبة لإجمالي العينات المحلية بواقع 26 عينة ملوثة من إجمالي 700 عينة مختبرة، بينما كانت العينات المستوردة ملوثة بنسبة 2 في المائة بواقع 3 عينات ملوثة من إجمالي 200 عينة مختبرة.