أشاد رئيس وزراء جمهورية مالي عمر تاتام لي، بالدعم والمساندة التي تلقاها بلاده من مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ورغبة حكومته في تعزيز تعاونها مع المجموعة في كافة قطاعات التنمية، وعلى الأخص قطاعات البنية التحتية والطاقة والأمن الغذائي. جاء ذلك خلال زيارة قام بها دولة عمر تاتام لي، رئيس الوزراء في جمهورية مالي لمقر البنك الإسلامي للتنمية لبحث المشاريع التي تقوم مجموعة البنك بتمويلها في جمهورية مالي، وخطة الحكومة لمعالجة العديد من الأمور الإنمائية في هذه المرحلة التي تمر بها مالي. وأشار تاتام بصفة خاصة إلى مشروع الطريق عبر الصحراء الذي ساهم البنك الإسلامي في تمويل أجزاء منه في مالي ودول الجوار الأفريقية الأخرى وهو الطريق الذي ينطلق من مدينة لاغوس في نيجيريا بغرب أفريقيا حتى مدينة الجزائر العاصمة في الشمال على ساحل البحر الأبيض المتوسط، مخترقا نيجيريا ثم النيجرفالجزائر بطول نحو 4500 كلم، وتتفرع من هذا الطريق الرئيسي طرق أخرى فرعية تصل إلى جمهورية مالي وكذلك تشاد وتونس، وجميعها من الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية. وأكد رئيس البنك الإسلامي اهتمام البنك بهذا المشروع، وقال «سيبذل البنك كل مساعيه في التعاون مع مؤسسات التمويل الأخرى لاسيما مجموعة التنسيق العربية التي تضم كافة الصناديق العربية التي لها خبرة سابقة في تمويل مشاريع مجموعة حوض نهر السنغال والتي من أهم مشاريعها سد مننتالي في مالي». وتم التوقيع أثناء زيارة دولته لمقر البنك على اتفاقية تمويل بصيغة المرابحة مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتنمية التجارة ITFC (عضو مجموعة البنك) بقيمة إجمالية قدرها 24 مليون دولار أمريكي، بغرض تمكين مالي من استيراد كميات من الوقود اللازم لتوليد الطاقة الكهربائية.